مجتمع
الأثنين ٩ تموز ٢٠١٨ - 14:53

المصدر: صوت لبنان

٩ آلاف شجرة في منجز عكار ضمن برنامج علمي وبيئي مدروس

نظّم معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند لقاءًا لعرض نتائج مشروع دعم أنشطة إعادة تشجير وتنمية الأحراج بالشراكة مع المجتمعات المحلية ARDAC بتمويل من الاتحاد الاوروبي، وبإدارة وزارة الزراعة وبتنفيذ برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند بالشراكة مع بلدية منجز. عقد اللقاء في قاعة مدرسة مار فرنسيس في منجز عكار وحضره رئيس بلدية منجز الأستاذ جورج يوسف وأعضاء من المجلس البلدي، وعدد من فعاليات المنطقةبالإضافة إلى حشد من المدعوين والمهتمين بشؤون التنمية المستدامة والبيئة.

بداية، تحدّث يوسف عن البلدة التي تتميّز بأشجار الغار والتنوع البيولوجي والإرث الثقافي ما جعلها منطقة سياحية ومناسبةللتنمية المحلية من خلال اعتماد الدراسات العلمية في اتخاذ القرارات. كما عرض أهداف بلدية منجز في التنمية المستدامة وفي الاهتمام بالبنى التحتية والتنمية الزراعية والغابات، والمحافظة على الثروة البيئية بعيدًا عن العمران العشوائي.

من ثمّ، تحدّث مدير معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند الدكتور منال نادر، فعرّف بعمل المعهد في دعم التنمية المحلية، مؤكدًا أن هذا المعهد الأكاديمي يضع في سياق أولوياته أن يكون العلم ركيزة أساسية في صنع القرار. وشدّد على أهمية المشاركة مع المجتمعات المحلية لتقديم حلول مستدامة مؤكدًا أن نجاح هذا المشروع ينطلق من التعاون مع المجتمع وأهالي منجز والبلدية.

بدوره، تحدّث الدكتور جورج متري، مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية فيالمعهد، ملقياً الضوء على أبرز نتائج المشروع الذي أضفى إلى زراعة 9000 شجرة حرجية منتجة منذ سنة 2015 حتى اليوم، وعرض التقرير المعّد عن المخزون المحلي في منجز لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.فأشار متري إلى أن المعهد في الجامعة قد وضع نهجًا تحليليًا لتحديد تدابير معينة لتعزيز الغطاء الحرجي في منجز، وبالتالي التخفيف من انبعاثات الكربون في القرية على أساس تقرير المخزون المحلي.كما أبرز أهمية تحديد أنواع الشتول وشراؤها حسب مواقع الزرع، وحسب مقتضيات أنشطة إعادة التحريج وغيرها من المعالجات الضرورية. وأشار إلى الخطة النموذجية لإدارة الغابة في منجز من خلال تحديد خصائصها لضمان صحتها، ووضع خطة لإدارة خطر الحرائق في الغابة.

 وتطرّق متري إلى موضوع التحريج، مشيرًا إلى أنه تمّ تحضير 100 ألف متر مربع من الأراضي وزراعتها وصيانتها وفقًا لمواصفات محددة. كما تمّ تنظيم ورش عمل لتدريب السكان وخصوصًا النساء على القيام بعمليات إعادة التحريج والسياحة البيئية واستخراج زيت الخام من حب الغار وزيت الطيار من ورق الغار.

بدورها، تحدثت الدكتور سابين سابا، مديرة برنامج اقتصاد البيئة والطاقة في المعهد عن الخطة الادارية للجدوى الاقتصادية، وخطة العمل لاستخراج زيت الطيار من أوراق الغار. وشرحت المهندسة ماريا بو نصّار،مساعدة أبحاث في برنامج اقتصاد البيئة والطاقةعملية تقليم غابة الغار، فلفتت إلى أنه ينتج عن عملية التقليم مخلفات حرجية تتكون من أغصان تحتوي أوراقًا تختزن أعلى نسبة للزيت الطيار، والتي يمكن استخراج الزيت منها بعد معالجتها، مشيرة إلى أنه يمكن إنتاج 15 ليترًاسنوياً من 21 طن من ورق الغار لصناعة الزيت الطيار خلال شهر أيلول. وتحدثتالآنسة كارين جبرايل، مساعدة أبحاث في برنامج الأراضي والموارد الطبيعية عن قطاعات السوق الرئيسية لزيت الغار الطيار الذي سيتم إنتاجه وطرق استخدامه، ومنها طب الأعشاب، وصناعة الصابون ومواد التجميل، والصناعات الغذائية.

وختامًا،قدّم رئيس البلدية دروعًا تقديرية للقيمين على المشروع، كما تمّ عرض فيلم عن انجازات المشروع تبعه زيارة ميدانية لموقع من مواقع التحريج العديدة.