أنطوان صفير

الأثنين ٦ تموز ٢٠٢٠ - 08:48

المصدر: صوت لبنان

أممٌ في جبل الأرز

يزرحُ لبنان وطناً وشعباً،

تحت أثقال الإنهيار العام،

في السياسة والنقد،

والإقتصاد والاجتماع

والتربية والأوضاع الاجتماعية.

ويعاني من إنعدام المسؤولية العامة،

بعدما نهبت ثرواته العامة،

وخسر المودعون مالهم ومآلهم.

وسقطت آخر القلاع…… مع دكّ القلعة المصرفية،

بسبب الجشع والفساد،

والشراكة بين أطياف طبقة البزنس -السياسي،

التي تتقاذف المسؤوليات،

أما النتيجة فواحدة – واحدة :

إفقار الميسورين،

وإعدام بطيء للمنسيين والمُعانين،

وسياسات عامة ليس لها مكان في القاموس العام،

وخطابات تافهة تملأ الشاشات ضجيجاً وسخافة.

محاولة لإثارة العصبيات والنعرات ،

والمواطن قد تخطّى مراحل الخضوع والخنوع،

إذ كوته الأسعار

وحرقت قلوبه الأقساط ،

وأثقَلت همومه أخبار السرقات التي لا حدود لها.

أما المسؤولية فضائعة بين هذا وذاك،

مما لن يحاسبوا أنفسهم وأتباعهم على الاطلاق.

وها هو التدقيق المحاسبي العادي والجنائي قد سقطا في مجلس الوزراء.

نعم، لن تكون محاسبة فعلية دقيقة،

الا يوم تأتي ثورة أهل لبنان الحقة…. بثمارها … وستأتي.

أمّا صراع الأمم عندنا، فمختصره المُفيد،

إرادة أميركية لا تحيد،

وتمسك إيراني حتى الرمق الأخير،

وبينهما أرزة شاخت،

ولا نخاف أن تشيخ،

إلا اذا عايشت هجرة أبنائها الرابعة:

بعد حرب 1914، وحرب السنتين وحروب الأخوة.

نخاف من هجرة جديدة تطال أهل لبنان وتأخذهم الى أصقاع العالم.

تصعيد سيكون سيد الموقف،

لا مال سيأتي،

ولا أي دعم موعود،

بل ضغطٌ متعاظم من كل حين.

وإفتقار الى الخدمات،
وتراجع مريب على كل المستويات.

نّه صراع الأمم بكل الجوانح والجوارح،

يٌثقل أحلامنا،

ويسقط طموحاتنا ومشاريعنا ،

ويتركنا أمام القدر المقيت. …

ليست صدفة، ….

أو خطأ،

أو حظا …

أو مؤامرة…..

أنها نتيجة الجشع الداخلي عند بعض متولي الأمر عندنا

وإرتهانهم للخارج،

وإتكالهم على سواعد الآخرين.

أنها مراحل السرقة المتمادية،

والنهب المنظم،

وتحالف البزنس والسياسة في أبشع مظاهره،

وعدم التخطيط على الاطلاق،

والتخبط ،

والشخصانية المتحكمة بمن يتحكم بنا.

مرحلة صراع الأمم …. في بلاد الأرز،

حيث  أضحى الأرز محاصراً بالجرائم المالية المتمادية منذ عقود،

وبارادات كبرى ……

وأصبح أبناء الأرز يبحثون ويتألمون دون جدوى في لبنان وبلاد الانتشار.

أما الغد فآت …..

ودولة الحق ستكون دولة فاعلة سيدة ،

يوم قيام الساعة…..

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها