أنطوان صفير

الأحد ١٢ تموز ٢٠٢٠ - 08:27

المصدر: صوت لبنان

أين الإنسان في وطني وماذا ينتظر؟

منذ بضعة أيام،
بدأ التخاذل يصيب بعضاً مني،
رغم أنني من أبناء الرجاء.
ولكن إنتفاضة أهل لبنان
الساكنة ،
الساكتة ،
الصامتة
وكأنّها في غيبوبة!
كيف تنظر الى ما وصلنا اليه من واقع حال مزرٍ …؟
ومن أسعارٍ خانقة للأنفاس وللعائلات!
معاشات أصبحت أقل من إعاشات !
وتوظيفات لم تتوقف مع التنفيعات !
وقرارات لا تتخذ!
لتحاول أن تنتشل الواقع من واقعه المَقيت.

ماذا ينتظر شعبنا “الأبي” ليقول عشرة آلاف “لا”
توازي ملامسة سعر الصرف لحدود العشرة آلاف ،
والآتي ربما سيكون أعظماً.
يصيبني الإحباط رغم أنني عايشت عبر القراءات في أمور التاريخ والدين والدنيا،
مراحل أخطار وجودية
ربما أفظع مما نعيشه ونعايشه،
ولكن مع تطور الإعلام والنشر ومواقع التواصل ….
آن الآوان أن نعي ،
أنَّ سكوتنا عن الباطل بات مكلفاً في كل ميدان….

آن الآوان لكلٍ منّا ،
أن يدرك أنَّ كل يوم نتأخر فيه عن الصرخة المدوية ،
سيجعلنا أقرب وأقرب الى الهجرة النفسية والفعلية.

يا أيها الإنسان اللبناني، أخي وصديقي ونسيبي وربيب وجعي في أرض لبنان ،
لقد سلبوك إنسانيتك وحولوك الى حامل أوزانٍ وأوزار ثقيلة،
الى متملقٍ على أبواب معلمي الأرض ،
من سرقوا ونهبوا وأفسدوا ….ولم يرتدعوا.

كنا نسأل ….لماذا تتساءلون عن ثورة اهل لبنان الحضارية ….
فأضحينا نتساءل مع السائلين ما أراه في عيون الشتّامين والشامتين :
هل يمكن أن نقبل بكابيتال كونترول والهيركات ،
وافقار وتجويع ،
وخطابات سخيفة
وغياب للرؤيا
وإنعدام الثقة المحلية والدولية….
لا …
لا ينتظرن أحد منّا يدا تساعده من داخلٍ او خارج ،
إن لم تتقوى القلوب ،
وتتشابك السواعد ،
وتترفع عن الصغائر…..
اليوم اليوم…وليس غداً…

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها