سمير سكاف

الأثنين ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 10:28

المصدر: صوت لبنان

إعادة أموال المودعين… أو الفوضى!

الخلاص المالي الوحيد الممكن في الخيار العربي الخليجي

سقطت الدولة ولا قيامة لها من دون نظام مالي سليم يبدأ باستعادة الناس لأموالها وحقوقها وبمحاسبة من أوصل الشعب والبلد الى جهنم! كل الأمور الأخرى من تشكيل حكومات ومحاصصات وتمسك بالكراسي والنفوذ والمحميات المالية وغيرها، وقت ضائع مميت، ومصيرها الفشل والفوضى! وقد أصبحت الفوضى قريبة جداً، يضبطها إيقاع الكورونا. إذ أن كثرة الثقوب في القارب الوطني تجعله تيتانيك، غارقاً لا محالة!

إن الأولوية المطلقة في لبنان اليوم هي في تأمين السيولة وفي إعادة أموال المودعين، وذلك قبل تطوير البنية التحتية (الضرورية جداً). إن المساعدات المحتملة من “سيدر” لن تؤثر كثيراً في الاقتصاد اللبناني على المدى المنظور، كونها لا تضخ سيولة في الأسواق والمصارف.

السؤال المباشر للسلطة التنفيذية بشخصي رئيس الجمهورية ورئيس حكومة: من أين، وكم هي كمية “الكاش ماني” القادران على ادخالها على المصارف في لبنان، وعلى حسابات المودعين المسروقة؟! وهل تكفي أموال البنك الدولي المشروطة لذلك؟ يمكن بعدها الحديث عن مشاريع أخرى!

من هي الجهات القادرة على مد اليد الى لبنان المتعثر بالسيولة اللازمة؟ لا يبدو أن هناك إمكانية لإعادة أموال المودعين من دون مساعدة الأخوة في الخليج العربي، الذي خاصمته، وتخاصم حكوماته، السلطات اللبنانية، بضغط من حزب الله. ولا يبدو أنه هناك خيارات أخرى جدية!!

إن الوعود التضليلية جعلت وستجعل من الشعب اللبناني يحترق طويلاً في جهنم!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها