جورج يزبك

الأثنين ٢٧ تموز ٢٠٢٠ - 07:44

المصدر: صوت لبنان

التباعد العسكري بين اسرائيل وحزب الله

رغم كل المؤشرات التي تفيد باندلاع المواجهة اليوم قبل الغد، بينها الحشد الاسرائيلي العسكري والاستخباراتي على الحدود الشمالية والاستكشاف المعلوماتي جواً، الا ان الواقع يؤشر الى منع الانزلاق الى معركة للاعتبارات التالية:
أولاً لأن حزب الله الذي يحكم البلد اليوم ويمسك بالقرار السياسي بشكل مريح من خلال الحكومة الضعيفة، ليس من مصلحته تغيير هذه القواعد من خلال مواجهة عسكرية غير محسوبة النتائج، وحتى في حال حسمها بالكامل لصالحه، فهي لن تعطيه سياسياً أكثر مما يملك راهناً. وبالتالي لا مصلحة في المغامرة.
ثانياً لأن لبنان لا يحتمل أي مغامرة عسكرية سترتد سلباً على مستوى التفاوض مع صندوق النقد الذي ينتظر أرقاماً واصلاحات وليس هروباً الى حرب ولو محدودة. فالدولة المفلسة لا تقود حرباً رابحة ولو من خلال جهة حزبية خاصة، وهذا واقع يعرفه حزب الله.
ثالثاً لأن لبنان لا يحتمل أي مغامرة عسكرية سترتد سلباً على المستوى الصحي حيث تعلق الحروب في حال اندلاعها ولا تفتح في حال الستاتوكو في زمن تفشي الأوبئة العابرة للحدود، وهذه قواعد في القانون الدولي الانساني سواء من خلال المعاهدات او الاعراف، ولو ان حزب الله ليس دولة عضو في المعاهدات الدولية.
الاحتمال الممكن في زمن كورونا احتكاك عن بعد عملاً بالأصول التي يفرضها التباعد الاجتماعي، وبالتالي التباعد العسكري مفيد للجميع، اسرائيل وحزب الله، والبديل تبادل الرسائل بالدرون عن بعد.

 

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها