المقاعد المسيحية الا واحداً

اذا جمعنا ما قاله نبيه بري وما قاله سعد الحريري وما قاله جبران باسيل، نصل الى نتيجة واحدة: التكليف يحتاج الى تفاهم بري-الحريري، وهذا ما حصل. والتأليف يحتاج الى جبران باسيل. وهذا ما سيحصل. بري اكد انه سيكون تقارب بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. الحريري قال إنها البداية وإذا كانت مصلحة البلد تتطلب تفاهماً مع الجميع فمن المفترض تغليب مصلحة البلد. وباسيل قال موقفنا سياسي بحت وليس شخصياً.
اذاً الجميع وضع بعض الماء في نبيذه، الجميع أبدى بعض التواضع، ما يعني استعداد الحريري للتفاهم على الحصص على أساس الاختصاص. مسيحياً يفضل الحريري التفاهم مع رئيس الجمهورية وسيعطيه كل المقاعد باستثناء مقعد واحد محفوظ لحليفه الرئاسي سليمان فرنجيه. الا ان الحريري سيكون مضطراً الى تلبية استدراج الرئيس عون له الى ملعب رئيس تكتل لبنان القوي، عندها يكون الحريري ربح جولة التكليف وباسيل جولة التأليف مع فارق واحد ان الحريري عاد بشخصه الى الحكومة وباسيل سيعود بملائكته.
إنها حكومة
à la Hassan Diab
مع فارقين: رئيسها نائب ورئيس ثاني اكبر كتلة نيابية، وأعضاؤها حملة شهادات عالية ستكلل سيرهم الذاتية مع التعتيم على مواقعهم الحزبية او علاقاتهم بالاحزاب. هي فذلكة نبيه بري وهندسته القائمة على تناسل الاسماء الى ان يقبل الحريري ومن خلاله المجتمع الدولي بالاسم المناسب، مع اقتناع فرنسي على مضض بهذا الاخراج الوحيد المتاح.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها