الخميس ٤ كانون الثاني ٢٠١٨ - 14:41

المصدر: صوت لبنان

اليوم انتصرت الحرية على القمع

كم من الآثام ترتكب عن القضاء وباسم القضاء!

كم من الأخطاء الفادحة ترتكب بالقانون وباسم القانون!

الْيَوْمَ لم يكن المطلوب رأس مارسيل غانم بل عنق الحريات ورقابها.

الْيَوْمَ لم يكن المستهدف محطة إرسال بل المرسل اليهم، وهم كثر: كل من يرفع صوته، كل من يعارض، وكل الخوارج، الخارج عن صمته، الخارج على صف السلطة، والمتجاوز السرعة المحددة للتعبير عن الرأي الحر.

اليوم انتصرت الحرية على القمع، والانتفاضة على التدجين، والصوت العالي على كم الأفواه،

الْيَوْمَ انتصرت ديمقراطية لبنان على نوستالجيا النظام الأمني، ومن المعيب القول الْيَوْمَ انتصر الشعب على السلطة بدل انتصار السلطة لشعبها،

ومن المعيب ألقول في مشهد الحريات إن دولة تجلد رعاياها، بدل ان تكون دولة تحمي مواطنيها.

إنه إنذار أول مع إشعار بالوصول.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها