جورج يزبك

الثلاثاء ٧ تموز ٢٠٢٠ - 07:49

المصدر: صوت لبنان

امنع عنهم الكافيار

شعبنا يجوع، كنا نسأل ماذا سيأكل برغيف الخبز؟ اليوم نسأل هل ستكون بمتناوله رغيف خبز؟
جيشنا صار نباتياً، فالدجاج والفراخ عرفاً محجوزة لغيره ولا تليق به.
المودعون صاروا من دون مؤونة، والمودّعون بحاجة الى معونة لشراء التيكت، وهم ينتظرون دورهم على رصيف المطار، تماماً كالطوايير أمام الصرافين والمصارف والأفران ومحطات البنزين.
أما هم، فلا شيء تغيّر في حياتهم. أجود منتجات كوبا، أفخم معتقات سكوتلندا، أرقى أناقة باريس وروما وميلانو، أفخر منتجات ايران، نعم، الكافيار المستخرج من الأسماك الراشدة التي يزيد عمرها على ٢١ عاماً. هذه أصول استخراج الكافيار الفاخر. الآن فهمت لماذا سنّ الاقتراع في لبنان غير سن الرشد. فتش عن بويضة الكافيار.
لا شيء تغيّر في سلوكهم. يطارحون نهاراً الثورة غرامهم، ويدسّون لها السمّ ليلاً. وواصف الحركة لن يكون آخر المطاف. وصوت لبنان شاهد وشهيد حي في الثورة، وقبلها.
مع الثورة، لا تستطيع أن تكون محايداً، أو مياوماً، أو مضارباً. الثورة تطبيق تنزيله سهل، أما الطبقة السياسية فلا يمكن الدخول اليها من دون قفازات وكمامات ومعقمات ومطهرات.
أمنية واحدة: يا رب امنع الكافيار عن طبقة السياسيين، ليس حسداً ولا شهوة، فقط لأن الكافيار يضاعف السائل المنوي عند من يتناوله. ولا نريد لنسلهم أن يتكاثر.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها