جورج يزبك

الثلاثاء ٦ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:48

المصدر: صوت لبنان

تصبحون على شيء من وطن

هل يكون الترسيم بدل عن ضائع المبادرة الفرنسية، وهل اقتنع الجميع بترحيل الحكومة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ هل نحن أمام بازار مفتوح، تبادل خدمات، أولاً من تحت الطاولة ثم يعلن من فوق الطاولة المسموح أن يعرفه اللبناني من المفاوضات التي جرت لا نعرف متى، ولا نعرف أين، ولا نعرف كيف، ولا نعرف منها سوى اسمين: نبيه بري وديفيد شينكر. الأول بالوكالة عن حزب الله والثاني بالوكالة عن اسرائيل. لكن أين وكيل الدولة اللبنانية؟ أين رئيس الجمهورية صاحب الصلاحية الدستورية في عقد المفاوضة سنداً للمادة ٥٢ من الدستور؟ هذا لبنان يتبدل ولا يتغير. هذا لبنان فرعان: فرع رجال لا مكان لهم الا في الهجرة، وفرع مجموعات هاجمة على الاماكن والكراسي والمقاعد، مثل فيل مجنون في مخزن الخزف، كما كان يردد المطران الثائر ايلاريون كبوجي.
أذكرّ من يدعّي ملكية لبنان دون شريك آخر. انتهى زين العابدين بن علي لحظة قررت ليلى طرابلسي ان تونس ملك لها. وانتهى حسني مبارك يوم تحكمّت سوزان.
لمن لم يفهم بعد. انتهى زمن صدّام حسين يوم كان يتحدى بأنه يطلق النار من بندقية حربية بيد واحدة، محاطاً بنجليه، وفي الساحات تحته شعب العراق المتأهب لرئيسه.
وتصبحون على شيء من وطن.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها