جورج يزبك

الأثنين ٥ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:31

المصدر: صوت لبنان

تمسيح الترسيم بحكومة دياب؟

لا يمكن الذهاب الى ترسيم الحدود من دون وجود حكومة مكتملة الاوصاف الا اذا كانت الخطة تقضي بتمسيح الترسيم بحكومة حسان دياب لتصريف الاعمال وتصفية الملفات المصنفة ممنوعة سابقاً وتحميلها لحكومة هالكة. والا يقتضي مواكبة الترسيم بحكومة جديدة يستدعيها بالحاح الوضع المالي والمعيشي البالغ الخطورة. الرئيس بري حمل بصفته الدستورية وليس كرئيس حركة أمل ومن خارج اختصاصه، حمل عن حزب الله قرار الترسيم ومشى به سراً وصولاً الى اعلان الاتفاق-الاطار. وهنا ترتسم الاسئلة:
اولاً: لماذا بري؟ ولماذا السرية في التفاوض الاولي؟ ولماذا اخفاء الاتفاق الذي توصل اليه بري منذ تموز الماضي؟
ثانياً: هل الترسيم المعلن على انقاض المبادرة الفرنسية يعني انتقال الملف السياسي من باريس الى واشنطن، وهل نحن على قاب قوسين من تحديد الاستشارات النيابية؟ وهل ما قاله بري عن وجوب تشكيل حكومة سريعاً والسرّ في الاتفاق على رئيسها، فهل يكون محمد بعاصيري الذي زار بري والمقرّب جداً من اميركا، هو الشخص المعني؟ أو يعود الرئيس نجيب ميقاتي ممتطياً اقتراحه بحكومة تكنو-سياسية بأرجحية أربعة عشر وزيراً من أصحاب الاختصاص. هكذا يكون رئيس المجلس قد أدى قسطه من خارج الاصول وسلمّ رئيس الجمهورية خارطة طريق تبدأ بالترسيم وتواكَب بالتأليف.
ثالثاً: على أهمية الترسيم مع اسرائيل، الا ان الترسيم مع سوريا في غاية الالحاح وهو يزيل عقبتين على الاقل: تحديد هوية مزارع شبعا واظهار الحدود الشرقية بما يمكنّ الجيش اللبناني من ممارسة دوره السيادي ومنع كل أنواع التهريب الى الداخل السوري.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها