جورج يزبك

الخميس ٢٦ آذار ٢٠٢٠ - 08:30

المصدر: صوت لبنان

حاملو الأختام

وكأن لا ثورة شعبية اندلعت عفواً في ١٧ تشرين الاول
وكأن لا وباء يجب أن يوقظ المسؤولين على حجم الكارثتين، الصحية والاقتصادية على البلد وأهله.
نحن في حضرة حكومة مندوبين بدليل:
اولاً ضرب التشكيلات القضائية التي رفعها مجلس القضاء الاعلى بموجب اختصاصه بفعل الحواجز التي اعترضتها، ما يشي بأن القوى السياسية مصرة على إبقاء نفوذها على السلطة الثالثة، وأن تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى جاء تحت ضغط الثورة ونادي القضاة بما يشكل تنفيسة لأهل السلطة وشراء الوقت لا أكثر.
ثانياً سحب وزير المال مشروعه الخاص بالكابيتال كونترول بأمر من الرئيس نبيه بري.
ثالثاً الإبقاء على المطابخ السرية في التعيينات بدءاً من تعيينات مصرف لبنان، وهذا ما جعل رئيس المردة سليمان فرنجية يخرج عن طوره، وهذا ما يجعل الحكومة مجلس مندوبين، الا اذا خرجت أصوات ترفض العودة الى النهج السابق.
المطلوب من رئيس الحكومة أولاً أن يرفض هذه الثقافة لكن توجهه للقاء الرئيس بري لا يطمئن. حسان دياب أعاد عقارب الساعة الى ما قبل كورونا، وأعاد الزمن الى ما قبل الثورة. صار عضواً عادياً في نادي رؤساء الحكومات الا اذا كان صبره وكانت انصالاته للحوار وابلاغ القرار بأن هذه المرة التعيينات ستصدر عن مؤسسة مجلس الوزراء لا عن شركة محاصة يتقاسم أسهمها النافذون كل في طائفته. والمطلوب ثانياً تمرد من أعضاء الحكومة وتأكيد أنهم وزراء لا حاملي أختام.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها