الأربعاء ٨ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:03

المصدر: ليبانون فايلز

حركة طائرة الحريري تدل على أمور حصلت وستحصل… بالأوقات والبلدان

في العادة لا يتنقل الرئيس سعد الحريري سوى بطائرته الخاصة او بواسطة طائرة تابعة لطيران الشرق الاوسط في حال كان هناك رحلة كبيرة رسمية وفيها صحافيين، وفي تنقلاته ورحلات العمل الخاصة به وفي غالبية رحلاته الى السعودية لا يتحرك الحريري سوى بواسطة طائرته الخاصة التي ورثها عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولمراقبة حركة طائرة الحريري منذ ذهابه الى السعودية تابع موقعنا حركة الطائرة، وعلم التالي:

يوم السبت في 4 تشرين الثاني انطلقت طائرة الرئيس سعد الحريري الخاصة تحت رقم HZHR5 من طراز بوينغ 737-8AN(BBJ2) من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت نحو مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وذلك عند الساعة 9:16 صباحا، ووصلت الى الرياض عند الساعة 12:20 مع احتساب فرق الوقت بين لبنان والسعودية والرحلة اخذت نحو 3 ساعات من الوقت، واستقال عند الساعة الواحدة اي بعد وصوله فورا الى السعودية، أي انه كان آتيا الى المملكة وهو يعرف انه سيطل عبر الشاشة للإستقالة، أم انه فور وصوله قرأ ورقة الإستقالة ومن بعدها انقطع الاتصال معه.
وعند الساعة 13:23 من يوم 4 تشرين الثاني اي اليوم نفسه وبعد ساعة من وصوله الى السعودية واثناء استقالته انطلقت طائرة الحريري الخاصة من مطار الرياض وهي تقل عددا من الاشخاص يرجح انهم من عائلته الخاصة، ووصلت الى مطار رفيق الحريري عند الساعة 16:36، وذلك مع احتساب فرق الوقت بين البلدين، حيث اوصلت الاشخاص الذين كانوا على متنها الى بيروت ولو لم يكن هناك اي شخص على متنها لكانت ذهبت مباشرة الى وجهتها التالية.
وفي يوم 5 تشرين الاول اي يوم الاحد الماضي، انطلقت طائرة الحريري الخاصة من مطار بيروت الدولي عند الساعة 17:11 مساء نحو فرنسا ووصلت عند الساعة 21:25، والملاحظ هو ان الطائرة لم يتم وضع وجهتها والى اين تتجه من لبنان، والمعلومات التي حصل عليها موقع “ليبانون فايلز” هو ان الطائرة قصدت مطار فرنسي في شمال شرقي باريس وهو مطار لو بورجيه، وهذا المطار يعتبر بوابة رئيسية لرحلات طيران رجال الأعمال والعروض الجوية، حيث بقيت الطائرة هناك حتى اليوم.
وقد علم موقع “ليبانون فايلز”، ان الحريري تنقل بين السعودية والامارات للقاء ولي عهد ابو ظبي بواسطة طائرة سعودية وليس بواسطة طائرته الخاصة التي لا تزال في باريس.
ومن الملاحظ ان الحريري كان ربما في جو ما سيحصل معه لان الطائرة لم تنتظره ليعود، وهي أعادت عددا من الأشخاص الى بيروت يرجح انهم زوجته واولاده بعد ساعة من وصوله وخلال اعلانه الاستقالة على الشاشة، ولو لم يكن هناك من عاد على متن الطائرة الى بيروت لكانت ذهبت مباشرة الى فرنسا من الرياض، كما ان الطائرة بقيت في بيروت لليوم التالي حيث تم توجيهها الى باريس الى مطار لو بورجيه، حيث سيذهب الحريري ربما لاحقا الى هناك، ومن هناك يعود الى لبنان بها، لأن طائرته ابتعدت كثيرا عن لبنان، ولو كان سيعود بها فورا الى بيروت لكانت بقيت في بيروت لان الرحلة من بيروت الى السعودية هي اقصر من تلك التي من باريس الى الرياض، ما يرجح انه وبعد انتهاء الامور التي يتم اعدادها في السعودية سينطلق الحريري نحو باريس بطائرة سعودية ومن ثم يعود الى لبنان بطائرته الخاصة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها