أنطوان صفير

الجمعة ٢٠ أيلول ٢٠١٩ - 07:52

المصدر: صوت لبنان

حروب لبنان وحروب الأمم

بينت الأحداث اللافتة ضمن النقاش الأميركي – الإيراني المفتوح، مرّة بعد مرّة أنّ صراعات الكبار لا تؤدي الى صدام بينهم، إنّما بالواسطة عبر صناديق بريد متنقلة، وهذا ما كان يحصل إبان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة ومن معها والإتحاد السوفياتي ومن معه.

وحروب الأمم، “من حيث المبدأ” لا شأن لنا بها ،ولكن من حيث الواقع قد مرّت ونخاف أن تمرّ مرة جديدة أو مرّات جديدة على مستقبلنا، كما حدث…. وتاريخنا المعاصر شاهد حق.

ونسأل أين دورنا في السلام موازاةً بدورنا في تحمل أوزار الحروب؟

وماذا جنينا من لُعب الآخرين ومصالحهم على حساب إقتصادنا وسيادتنا، مما أدى الى هجرة عادت لتشرئب من جديد بعدما إستعرت الأحوال الإجتماعية سوءً وإزدادت البطالة وتفاقم الدخل غير المتوازن؟

والأسئلة متشعبة : فإذا كانت حروب الأمم معروفة الإطار واللاعبين ،هل أنّ حروبنا محددة الأهداف والقضايا؟

للأسف نرى الحلول الإقتصاديّة غير ناجعة، لأنَّ القرارات غير حاسمة ولم تُتخذ ومن يتخذها؟!

هل تستطيع طبقة إدانة نفسها وتخطي مصالحها؟! فتعود الكهرباء، وتعالج النفايات، ويحاسب من يجب أن يحاسب دون محسوبية؟

نعم، أن حروب الأمم قابلة للإشتعال ولكنها قابلة للتسويات والأتفاقات والنهايات …..
أمّا حروبنا ولا سيما الفساد والافساد الآكل الأخضر واليابس على حساب أتعاب آبائنا ومستقبل شبابنا وإستشفاء مرضانا وتعليم أبنائنا و

أين الحلول؟… أين بداية الحلول طالما أنّ صناديق الإقتراع بقيت خجولة خجولة….ولعل الآتي من الأيام لا يكون كما السالف منها.   

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها