جورج يزبك

الجمعة ١٨ أيلول ٢٠٢٠ - 07:06

المصدر: صوت لبنان

حزب الله- عون، مشكل جدي؟

السؤال المطروح مع بدء العد التنازلي لمهلة التأليف الممددة، هل سينجح الثنائي الشيعي في تنفيذ قراره بموضوع وزارة المال، وما كلفة هذا الانتصار الشبيه سياسياً بما عرف بالنصر الالهي عسكرياً وأكثر؟ الفوز بالمقعد المالي هذه المرة يعني ملكية الشيعة لوزارة المال الى أبد الآبدين، ويعني امتلاكهم ساعة التوقيت التي يرونها مناسبة لاقرار المثالثة دستورياً لأنهم وحدهم هذه المرة بمواجهة الجميع اولاً بمواجهة رئيس الجمهورية الذي أبلغ محمد رعد خلال المشاورات انه يطرح المداورة الشاملة، وبلغ التمايز ان حزب الله رفض اقتراحاً وسطاً لعون بأن يتولى هو شخصياً تسمية وزير المال الشيعي ثانياً بمواجهة رئيس التيار جبران باسيل بعد التحول والتمايز المستجدين عن حزب الله، وهنا يعتبر الحزب ان باسيل وايضاً الرئيس عون يعملان تحت تأثير رسالة فرنسية رفيعة المستوى وصلت بالمباشر الى رئيس الجمهورية وفيها تحذير من أن باسيل سيكون شخصياً على لائحة العقوبات بتهمة الفساد، ثالثاً بمواجهة وليد جنبلاط بعد التمايز النادر هذه المرة عن نبيه بري وتمسكه بالمداورة، رابعاً بمواجهة سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، خامساً بمواجهة الاحزاب المسيحية والبطريركية المارونية سادساً ومن خلف البحار بمواجهة باريس بشخص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وسابعاً بمواجهة العقوبات الاميركية. معلومات صوت لبنان ان اجتماع الرئيس المكلف والخليلين لم يكن منتجاً أمس بل أفهم الخليلان أديب أن قرار الثنائي الشيعي بموضوع وزارة المال غير قابل للتفاوض وطلبا منه ايصال الرسالة الى من يلزم غامزيْن من قناة الرئيس سعد الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقين. التنازل الداخلي والدولي للثنائي الشيعي بوزارة المال يعني اصابة حكومة المهمة برأسها بما يعني سقوط مبدأ المداورة بالكامل وتمسك كل فريق بحصته ووزاراته، والعودة بالتالي الى حكومة سياسية تحاصصية، والافضل وقتها البقاء على حسان دياب الاول بدل الذهاب الى مصطفى أديب ٢.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها