جورج يزبك

الجمعة ٢٥ أيلول ٢٠٢٠ - 07:24

المصدر: صوت لبنان

حكومة التنازلات

 اذا كان الفريق الاول ضعيفاً وبدأ يتنازل، والفريق الثاني شجعاً، وبدأ يتشدد، فان سبحة التنازلات ستكر.

هذه هي المعادلة التي تحكم عملية تأليف الحكومة منذ مبادرة الرئيس سعد الحريري وبعد اجتماع الامس بين الرئيس المكلف والمعاونين السياسيين لرئيسي امل وحزب الله.

التنازل الاول لا مداورة في وزارة المال وتثبيت وزير شيعي في الوزارة لكن يعينه مصطفى اديب.

التنازل الثاني تعيين الوزير الشيعي سيكون من قبل الثنائي بدليل اللائحة التي حملها النائب علي حسن خليل ولو بقيت في جيبه.

التنازل الثالث تراجع الرئيس المكلف عن قرار سبق له بتأليف حكومته دون الرجوع الى القوى السياسية، واضطراره الى الاجتماع بالخليلين ولو ان الاجتماع طلبه علي حسن خليل.

التنازل الرابع سيكون ايضاً للمكون الشيعي المتمسك بتسمية الوزراء الشيعة ولو ان هذا الطلب يمكن تدويره.

التنازل الخامس سيكون من مصلحة الرئيس المكلف الانفتاح على سائر المكونات واضطراره الى القيام بجولة العروس والاجتماع بموفدي الكتل النيابية حفظاً لماء الوجه، فما يصحّ للثنائي يجب ان ينسحب على الاحاديات السنية والدرزية وعلى الثنائي المسيحي المنقسم.

لبنان ومعه فرنسا بعد ٤ آب يعيش في ظل الامتياز المعطى لحزب الله، ومصدره العسكري السلاح والمالي موازنة السبعين مليون دولار للحزب التي تقدمها طهران سنوياً للضاحية من عائدات النفط للدولة الايرانية.

النتيجة العملية، اعتذار الرئيس مصطفى اديب والا حكومة محاصصية وغير تخصصية.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها