جورج يزبك

الثلاثاء ٢ حزيران ٢٠٢٠ - 08:26

المصدر: صوت لبنان

حكومة ال Allo

بعدنا أفضل من غيرنا. أو متل غيرنا ومن ساواك بنفسه ما ظلمك. في بيروت، تفلت القيادات شعوبها المفطورة على حماية الزعيم، على المحتجين. وفي واشنطن يفلت دونالد ترامب كلابه المسعورة على المتظاهرين. هناك كلاب مدربة على حماية البيت الأبيض وساكنيه، وهنا كائنات بشرية مجبورة على حماية أولياء النعمة. هناك كلاب تنبح، وهنا حماية تعض، بالحجارة تعض، بأعقاب البنادق تعض، بالهراوات والعصي تعض، بخراطيم المياه تعض. هناك كلاب رسمية مرقمة، هنا أسلحة ملقمة واليد على الزناد، يختلط فيها الرسمي بالخاص، ابن الدولة بابن الطائفة والقبيلة والمنطقة. فابن الدولة يبقى محكوماً بحد أدنى من حكم القانون، وعندما يقصرّ في الزود عن البيك شعوراً منه بوجع أخيه وجوعه ويأسه، ينهض دور الأزلام من أهل البيت. هذا أفضل نموذج لل PPP للشراكة بين القطاعين العام والخاص. العام كخط دفاع أول عن صاحب المحمية السياسية، والخاص كخط دفاع أخير سلاحه بالروح بالدم. أيتها الحكومة، تعلمي من القيادات كيف تدار الخصخصة في حماية أمن الشخصيات. والى الرئيس دياب أقول: حوّل حكومتك من حكومة تلفون ذكي الى حكومة خارج التغطية. نعم الى الآن أنت حكومة وشواشة حيث القرارات من خارج جدول الأعمال لا يمكن أن تمر الا بعد إجراء الاتصال من الوزير التكنوقراط الممثِل الى العراب السياسي الممثَل. نريد منك الحالة الثانية. حكومة خارج التغطية. حكومة يقول فيها وزراؤك لمعلميهم: يرجى المحاولة من جديد. والا ستتكرر في كل جلسة نماذج بترا خوري ورندة يقظان وسلعاتا والتعيينات القضائية والمالية والادارية. وتقولون حكومة اختصاصيين. هي حكومة سياسيين بالانتداب. هي حكومة الوشواشة، حكومة ال Allo.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها