جورج يزبك

الأثنين ٦ تموز ٢٠٢٠ - 07:53

المصدر: صوت لبنان

دياب الشرقي غصباً عنه…

يجهد رئيس الحكومة مدعوماً من حزب الله الى انتزاع انجاز في الكهرباء أو السكك الحديد من الصين ليقدمه للشعب اللبناني ويرميه بوجه الرئيس سعد الحريري ويتوّج به المئة يوم الاولى ولو بعد فترة. ويجهد ايضاً الى انتزاع تموين عراقي بالنفط بشروط تفضيلية. هذا هو خلاص حكومة حسان دياب الوحيد وبقاؤها على قيد الحياة، بل وإطالة عمرها. وما عدا ذلك، تكون الحكومة في وضع عدّ ايام قد يطول. الا ان هذا المشهد الوردي يبقى نظرياً لسببين:
الاول غربي- أميركي بحيث لن تبقى سياسات هذه الدول والشركات الاميركية والالمانية والفرنسية والانكليزية والايطالية مكتوفة اليدين وقد تضطر الى الممارسة الفوقية والاحادية ولو غصباً عن الحكومة لمنع انزلاق لبنان شرقاً.
الثاني روسي، وبوتين يدرك بقوة المعادلة الدولية ولن يغطي خطف لبنان شرقاً لحسابات وشراكات روسية غربية في أكثر من منطقة في العالم، بالاضافة الى أن الصداقة الروسية الصينية أو الروسية الايرانية قد لا تدوم طويلاً. فهل يكون القيصر الأميركي ضابطاً للايقاع في سوريا الروسية، والقيصر الروسي حافظاً المصالح الغربية في لبنان المنحرف شرقاً؟
الأكيد أن حسان دياب مضطر الى الذهاب شرقاً ولو غصباً عنه لأنه يحتاج الى انجاز باليد ولا عشرة على شجرة صندوق النقد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها