سمير سكاف

الخميس ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 10:41

المصدر: صوت لبنان

علاء للثورة … فخر للثوار!

لم يبخل الثائر علاء أبو فخر بحياته من أجل مستقبل أفضل لإبنه ولأولاد اللبنانيين جميعاً! ذنبه أنه لم يبقَ في منزله يتباكى على واقعه وعلى واقع الوطن المأساوي منتظراً حلولاً من زعماء عرف أنهم هم المشكلة. رفض علاء اغتيال الشعب اللبناني اليومي البطيء، فواجهه ودفع دماءه ثمناً لرفض الذل والقهر. آمن علاء أن المواجهة “على الأرض” هي سبيل التغيير في وجه طبقة سياسية مجرمة وفاسدة وتفتقد لأي حس وطني أو حتى إنساني.

استشهد علاء مع 5 شباب آخرين من الثورة وأُصيب معه الآلاف في السنة الأولى من عمر الثورة. واستُدعي آلاف أيضاً للتحقيق من الثوار. ولم يُستدعَ فاسد واحد من فاسدي الدولة للتحقيق. ولم يدخل أي منهم الى السجن. استشهد علاء أبو فخر، قبل أن يلحق به 203 ضحية في تفجير المرفأ. ودائماً القاتل خارج السجن! يدرك علاء من عليائه أنه لا يمكن انتظار الحق ممن يغتال اللبنانيين، ولبنان والعدالة فيه. دماء علاء امتزجت بدماء الشهداء على العلم اللبناني، الذي يعلو الطوائف والمذاهب، ليكون الشعار الأساسي لثورة مستمرة على الرغم من كورونا ومن كافة العقبات التي تواجهها، مع ابن علاء الصغير وعائلته وأصدقائه وكافة الثوار، لتغيير الطبقة السياسية وزعمائها الطائفيين المذهبيين التحاصصيين الفاسدين…كلن يعني كلن بإعادة إنتاج السلطة، ولتحقيق العدالة الاجتماعية واستقلال القضاء والمواطنة في دولة مدنية وحماية ثروات لبنان واستعادة الأموال المنهوبة، وإعادة الازدهار الى الوطن وأهله!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها