الخميس ٢١ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 14:51

المصدر: الانباء

عن ذكرى الشهيد بيار الجميل… في زمن 17 تشرين

13 عاماً مرّت على اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل. وفي كل ذكرى كنا نقف بإجلالٍ أمام سياسي شاب قرّر أن يخوض مغامرة الدفاع عن بلده ومشروع الدولة فيه، فسقط شهيداً في الزمن الأسود الذي خطف خيرة قياديي هذا البلد، ومفكّريه، وسياسييه.
انطوت الأيام وتقلّبت الظروف والعهود والتسويات، وعادت ذكرى بيار الجميل لتطلّ من جديد، ولكن هذه السنة في زمن 17 تشرين، وباللون الوطني الذي أحبّه بيار ورفاقه في ثورة الأرز، وعلى درب الشهادة، ممن دفعوا دماءهم ثمناً للاستقلال الثاني.
تعود ذكرى بيار والبلاد في عرسٍ كبير لا هوية سياسية ولا مذهبية له. وحده العلَم اللبناني يرفرف في الساحات والشوارع احتفالاً بوطنٍ ربما سنصل إليه اليوم وربما لا، لكن حتماً بات أقرب من حلم.
فكم يستحق أمثال بيار أن نستذكرهم في هذا الزمن تحديداً، وهم الذين عبروا باكراً إلى الدولة القوية، وإلى الجمهورية القوية، وإلى لبنان القوي. لم يكتفوا بالشعارات إنما دفعوا حياتهم ثمناً نيابةً عن جميع اللبنانيين.
ومن حق هؤلاء على شعبهم، وفي زمن 17 تشرين تحديداً، وقفة إجلالٍ وشكر لأنهم عبّدوا الطريق إلى لبنان الجديد.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها