أنطوان صفير

السبت ٥ أيلول ٢٠٢٠ - 10:26

المصدر: صوت لبنان

فرنسا ودور الشباب

حَفَلت الأيام الماضية بواقعات وتطورات، 

بدأت مع توافق وتكليف، 

وتوجّت بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، 

وفيها كمٌ من رسائل ومُهل وسياسات وعد ووعيد.

نعم من الطبيعي أن تشارك فرنسا ، 

وهي مُعلنة دولة لبنان الكبير منذ مئة عام على هذا المستوى، 

خصوصاً في فترة أحسَّ فيها العالم ،

أن لبنان الكبير يرزح تحت خطر داهم ، 

وكأنه يطال كيانه وديمومته كدولة ومجتمع من دول العالم.

ومشكورة فرنسا على سعيها الدؤوب،

وسؤالها الدائم ،وتفقدها المعنوي والفعلي … 

ووعظها….. علّنا نتعظ ونمثل للعقل وننتصر لحياة لبنان، 

ولا نعد نفتخر بمجد هذا وذاك، 

على حساب أجسادنا وأملاكنا وشبابنا ومستقبلنا وأحلامنا،  

على حساب مجد لبنان لا يعلو مجد، 

ولا على حساب حرية الإنسان بعد اليوم .

ونقاط يجب التوقف عندها بين فرنسا الفتية برئيسها وطاقمه، 

والرئيس المكلف الآتي من خلفية أكاديمية، 

ولكن مُدركة لمبادئ السياسات العامة وقارئة للتوازنات …

والعبرة في أن يوفّق بإختيار حكومة شبابية ناضجة ضمن معيارين: 

إختصاصيون ناجحون ولكن مدركين للسياسات العامة وكيفية التعامل مع الأزمات.

وإستقلالية الوزراء الجدد بقرارهم ، 

تعني فيما تعني وضع برنامج عمل، 

لا يُجيّر لهذا الفريق أو ذاك.

أمّا المعيار الثاني، 

فهو أن لا يكون الوزراء “سابقين” أي أنهم عملوا في الشؤون العامة التنفيذية ، 

فلا حكومة فيها وزراء سابقون، 

ولا نوابا سابقين ولا مرشحين للإنتخابات ولا مدراء عامين حاليين وسابقين.

فإمّا حكومة جديدة كل الجدّة .. 

والا فإنّ من جرّب المُجرب يعرف من نتيجته ويعرف النتيجة،

ولم يعد لدينا ترف الوقت بعدما الى ما وصلنا اليه. 

إنها لحظات الحقيقة ،

حكومة لا تخص الآذارين ولا الكرتيلات،

برنامجها إصلاح فعلي من أجل إستعادة الثقة، 

يتعهد أعضاؤها بعدم الترشح للإنتخابات النيابية، 

نعم نود حكومة شابة بفكرها….حكيمة بقرارها، قادرة…. 

…… وإلا فستكون النقمة دون هوادة.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها