الثلاثاء ٢١ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 13:36

المصدر: Lebanon 24

في ذكرى استشهاده.. بيار الجميّل حلمُ اللّبنانيِّين الذي لا يموت!

بعيداً عن السجال السياسي القائم والناتج عن الأزمة التي أحدثتها استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين الثاني الجاري، وما تلاها من تبعات ومواقف وتجاذبات وضعت البلد أمام لحظة مفصلية عشية الاحتفال بعيد الاستقلال الـ 74، تطلّ ذكرى استشهاد النائب والوزير بيار أمين الجميّل الذي ارتقى في مثل هذا اليوم منذ 11 عاماً، ليسطّر فصلاً جديداً من فصول الشهادة لأجل الوطن والقضية التي آمن بها وحملها في وجدانه حتّى آخر نقطة دم سقطت منه في ذلك اليوم المشؤوم، حين أقدم “مجهولون” على اغتياله بالرصاص وفي وضح النّهار في منطقة الجديدة في المتن.

منذ 21 تشرين الثاني 2006 وحتّى اليوم، بقي بيار حاضراً في الذاكرة، ليس فقط في ذاكرة عائلته الصغيرة ولا عائلته “الكتائبية” الكبيرة، بل في ذاكرة كلّ اللبنانيين الذين وجدوا فيه حلماً طال انتظاره، فقد شكّل بالنسبة لهم نموذجاً للسياسي الشاب والطموح، المؤمن بوطنه وبقضيّته، المتواضع والقريب منهم والذي يحكي لغتهم ويشعر بألمهم.

رحيل بيار صاحب شعار “بتحب لبنان حب صناعتو” يوم كان وزيراً للصناعة، ترك غصّة وألماً وحزناً في نفوس اللبنانيين، الذين لم يصدّقوا أنّ حلم بيار قد تبخّر لحظة اغتياله، وهم في كلّ عام وفي هذا اليوم يعيدون استذكار كلماته وصوره، وتفاصيل عايشوها معه على حياته، متحسّرين على واقع الوطن اليوم الذي “ضاعت فيه الطاسة”، حيث ضاعت معها المبادئ والنضالات في بحر التسويات والصفقات والتنازلات.

كلمات بيار وصوره ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً “فيسبوك” و”تويتر”، حيث عبّر اللبنانيون و”الكتائبيون” وكلّ من عرفه عن اشتياقهم الكبير له، وافتقادهم لرجل مثله، لن يكرّره التاريخ.

ريتا الهاروني كتبت عبر حسابها على “تويتر”: “اليوم بعد 11 سنة غياب، وبهالظروف الصعبة والتدخلات الخارجية، بيار بِكرّر عن جديد: “بتحب لبنان؟ حب صناعته”. صناعة تنوعت طوائفها. صناعة اختلفت انتماءاتها الحزبية. صناعة رويت أرضها بدم الشهداء. صناعة أثمرت أدمغة لإعمار العالم. لأنّه تميزنا بالجودة العالية، ما فيهم يمحونا من الوجود”.

اليوم بعد11سنة غياب وبهالظروف الصعبة والتدخلات الخارجية،بيار بكرر عن جديد:بتحب لبنان؟حب صناعته.صناعة تنوعت طوائفها.صناعةاختلفت انتماءاتها الحزبية.صناعة رويت أرضها بدم الشهداء.صناعة أثمرت أدمغة لإعمار العالم.
لأنه تميزنا بالجودة العالية،مافيهم يمحونا من الوجود #ثابتون #بيار_الجميل

أما إيلي الهندي فقال إنّ بيار الجميّل هو “شهيد الدولة القوية ومحاربة الفساد والسلاح الواحد”.

إيلي بو حنّا نشر صورة للشهيد وهو يبتسم، وعلّق قائلاً: “انظروا جيداً إلى هذه الصورة، علَّكم تفهمون جزءًا من معنى عِنادنا وثباتنا. بيار الجميّل إشتقنالك”.

فارس الجميّل نشر صورة لبيار متأملاً من على شرفة، وأرفقها بهذه الكلمات: “يا جرحي اللّي مسافر ع جناح الليالي”.

وكتب كرم قاعي: “بيار الجميل شهيد القضية، ما فيي إنسى يوم يلّي اتصلت فيي تَكون بمكنتك الانتخابية، ولما قلتلك أنا قوات لبنانية، قلتلي نحنا بنفس الخندق”.

أما بودي جبّور فكتب: “مش صدفة بليلة استقلالك يا بلادي، يتأسّس حزب “الكتائب”. مش صدفة بهالليلة يتعمد بالدم صخرة لبنان والكتائب. مش صدفة بهالليلة، يستشهد بطل الاستقلال الثاني يلي ردّ الكتائب للكتائبيين. منوعدك يا شيخ بيار، إنو رح نكفي ع خطاك لنحقق مشروعك وحلمك للبنان… بيار الجميّل اشتقنالك”.

 كما استذكر هذه الكلمات لبيار يوم قال: “عبر تاريخنا، ما استشهدنا كرمال الكتائب، إنما استشهدنا كرمال لبنان، ولن نتردّد أيّ لحظة إنّو ندافع عن هاللبنان بالذات”.

أما ليا عجيل فاختارت هذه العبارات التي قال فيها بيار: “إذا كان التهويل والإنقلاب وإلغاء الآخر بصير بالفرضيّة وبالقوّة وبالديكتاتوريّة، فنحن في المواجهة اليوم قبل بكرا، ولن نقبل أن تسلب الحريّة والحقيقة والديمقراطيّة من لبنان بيد أشخاص ارتهنوا ارتهانا كاملا للخارج”.

أما فابيان خليل فقالت: “انتو ما قتلتوا بيار الجميّل، لأنُّو بيار الجميّل حيّ بكل واحد فينا اليوم”.

وكتبت بولين مشنتف: “بيار الجميّل.. غيابك بعدو وجعنا”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها