سمير سكاف

الثلاثاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 16:45

المصدر:

لا ثقة! ولا لإعادة تدوير أحزاب السلطة في الحكومة المقبلة!

ترفض أجواء الثورة إعادة تدوير رجالات أحزاب السلطة في الحكومات المقبلة، قبل انتخابات نيابية جديدة تعيد انتاج الشرعية الشعبية وتعيد انتاج السلطة كل الطرق الأخرى تؤدي الى الاصطدام بجدار الثورة  فالهوة كبيرة والثقة مفقودة بين الشعب وأهل الحكم.

والمخرج السياسي وهو في الحقيقة المدخل السياسي للحل يكون بحراك انتخابي “يشغّل موتورات” الديمقراطية للدخول في عهد جديد من تطوير دولة مدنية، بأداء سياسي واقتصادي واداري شفاف.

هذا إذا توفرت النية الطيبة وهي غير متوفرة! أما البديل فهو الحفر في أرض جهنم!

إن ربط النزاع بين السلطة والثورة يكون بتشكيل حكومة مستقلة بالكامل تقوم بالتحضير لانتخابات نيابية.

حكومة تحظى بثقة الداخل وبثقة من يتوفر لديهم “الفريش دولار” من القوى الخارجية وفي مقدمهم دول الخليج والبنك الدولي وهذان المصدران يرفضان تجيير الأموال لحكومة يطغى عليها فائض قوة السلاح من قبل حزب الله  الرافض لأي ضغوط خارجية أو داخلية على سلاح يعتبره مقدساً, في حين أن مرشدته إيران سعت هي الأخرى للاقتراض من البنك الدولي!

ما يجري في السياسة اللبنانية هو عملية حسابية بسيطة وسهلة نتيجتها الاقتصادية والمالية صفر! صفر دولار هو حجم المساعدات التي يمكنها أن تصل في هذه الظروف! وصفر دولار هو قيمة الاحتياط النقدي القابل للتحريك من قبل مصرف لبنان بعد فترة قصيرة ستؤدي الى رفع الدعم، وصفر دولار هو قيمة سحوبات اللبنانيين من ودائعهم  وقريب من الصفر هو حجم سياحة الأجانب وحجم مردود المؤسسات التجارية… وحده سعر صرف الدولار يحلق مع تجفيف وجوده في الأسواق! إن الأداء السياسي الطائفي المحاصصاتي نفسه يؤدي الى تعميق الأزمة والى زيادة حجم الكارثة الانسانية المنتظرة  وهو غير قادر على تقديم أي حل! وينطبق عليه المثل العامي : “منقلك تيس، بتقول احلبو”!

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها