الأحد ٢٣ كانون الأول ٢٠١٨ - 16:55

المصدر: إي نيوز

لا حكومة ولا من.. “يحكمون”

طارت العيديّة لا حكومة قبل عيد الميلاد، ولا مؤشرات توحي بقرب التأليف قبل نهاية العام، وإن وُجدت هذه المؤشّرات فلا يوجد من يصدّقها، فالحكومة التي حطّت على الطاولة وطارت مرارا وتكرارا، والتي انتقلت من “عقدة درزية” إلى “عقدة مسيحيّة” ومن ثمّ “عقدة سنيّة” حُلّت وربطت مرّات ومرّات، لا يمكن الحديث عن “فولها” قبل وصوله إلى المكيول.

وعلى ما يبدو أنّ هذا الفول لن يصل إلى المكيول قبل العام المقبل وأنّ اللبنانيين سيعيّدون رأس السنة من دون حكومة،

فاحتمال تشكيلها قبل رأس السنة صار “شبه مستحيل” حسب قول عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش الذي قال وفي حديث لـ”إي نيوز” إنّه “لا يوجد حتى اللحظة” أي معطى ينذر بحلحلة ما وأنّ الأمور ولاسيّما في موضوع تمثيل “اللقاء التشاوري” عاد إلى نقطة الصفر.

الأجواء التي ينقلها علوش تتقاطع مع أوساط “التيار الوطني الحر” إذ قالت مصادر مقرّبة منه أنّ “الوضع عاد إلى نقطة الصفر” وأنّه من المستبعد أن يطرأ جديد قبل بداية العام الجديد، فلا يوجد ما يبشّر بالأمر”.

عضو “حزب الكتائب اللبنانية” النائب إلياس حنكش بدوره رأى أنّ “هذه ليست المرّة الأولى التي يعطي فيها المسؤولون أملا ومن ثمّ يخيبوه وربما تكون خيبة الأمل الأكبر الحكومة بحد ذاتها”، مضيفا في حديث لـ :إي نيوز” أنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه وإذا كانت “الحكومة على شاكلة التأليف تناتش للحصّص وتنازع فلا أملا ينتظر منها”.

حنكش اعتبر أنّ ما حصل يدلّ مرة جديدة على “عدم المسؤوليّة” من قبل المعنيين معتبرا أن تشكيل الحكومة بات أكثر من ضرورة داعيا إلى حكومة مصغّرة من اختصاصيين يكونون قادرين على احتواء ومواجهة التحديات الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان، ضاما صوته إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا اليوم في قداس الأحد إلى “وجوب تشكيل حكومة مصغرة من أشخاص ذوي اختصاص مشهود لهم وحياديين يتولون مستلزمات الدولة والشعب، لأن أية حكومة تتألف على أساس من الخلافات، وبالشكل الغريب عن الدستور ومبادئه، ولو سُميَت “حكومة وحدة وطنية”، ستكون ويا للاسف، حكومة مزيد من الخلافات والنزاعات، وستعود بالدولة إلى المزيد من التقهقر، وستوقع الشعب في المزيد من الفقر والحرمان”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها