أنطوان صفير

الجمعة ٥ حزيران ٢٠٢٠ - 13:00

المصدر: صوت لبنان

لماذا لا يثورون؟!

يوم غد يصادف اليوم السادس من الشهر السادس،
من سنة لم نعرف كيف بدأت،
وبالتأكيد نستعجل خواتيمها،
عل جائحة كورونا تزول،
وكورونا طبقة البزنس السياسي تخبو مع معالمها.
ونرى بزوع فجرالوطن الحق،
كما أراده من شهد واستشهد.
وكما يعيشه كل رب عائلة في هذه الظروف،
فيرى سبل العمل قد خَفَت،
وفرص التعليم لأولاده قد اضمحلت،
وإمكانية التقدم الإجتماعي قد إنعدمت.
ولماذا……..
أو ليس لأنّ بعض معلمي الأرض عندنا قد فعلوا وافتعلوا؟!
ويعود بعض السذج اوالمصلحجية ليسألوا لماذا يثورالشعب ؟
يقول المفكر العالمي رائد العقد الاجتماعي:
“عندما لا يدافع الشعب عن حرياته وحقوقه… يصبح ناضجاً للعبودية”.

نعم، ان المعادلة واضحة وضوح الشمس،
إمّا قرار شعبي غير حزبي وعن قناعة،
بالمناداة الصارخة بالحريات المهدورة والحقوق المسلوبة ،
أو إستمرار في التصفيق الهمجي للعبوديّة والمستعبدين،
وخروج لن يسامحنا عليه التاريخ ولا الأجيال،
خروج عن التاريخ والثوابت في التعددية ودولة المؤسسات والحقوق.

إنَّ الخنوع والخضوع وكل من “يأخذ امي بسمي عمي”،
أدت الى ما أدت عليه،
من أمتهان مستمر للكرامات،
وضرب لا حدود له للمقومات،
وسلب للأموال الخاصة والعامة
واستشراء للفساد دون هوادة،
وعدم محاسبة أحد ،
ولا مسؤولية شائعة وعلى كل المستويات.
وخطابات فارغة تضحك على بعض العقول المريضة أو تستخف ببعض العقليات السخيفة.

لماذا يثور شعب أهل لبنان….. والأصح بنا السؤال لماذا لا يثورون … ؟!
والكهرباء قد أنارت بملياراتها دروباً وأطفأت قلوب اللبنانيين ،
والماء مرّت على كل عطشان ولم يفتح فاه.
وأصحاب الملايين قد اشتروا المواقع والمقاعد،
ولا تداول السلطة ولو حتى في الشكل منذ ثلاثين عاماً.

وبعد….
نتغنى بالديمقراطية المعطلّةوهي معطلّة ،
وتصعقنا طريقة التشريع غير المنضبط وغير العلمي.

ونسأل عن أموالنا….
فنرى الكرامات مهانة على أبواب المصارف.
وجماعة البزنس السياسي تتقاذف المسؤوليات،
وملياراتهم في الخارج تنفس آمالهم بالحياة،
بعدما قضت على حياة،
وقضّت مضاجع،
نعم ماذا فعلت؟… فقد ضربت أحلام جيلين.

وبعد…. لماذا حتى الساعة لم يثوروا… ؟
خائفون،
خانعون،
متلطون غير آبهين ،
لا….. نقول لقد دقت الساعة…..
إمّا أن يدافع أهل لبنان وشبابه،
عن حرياتهم وديمقراطياتهم وعيشهم وحقوقهم،
أو أنهم كانوا اوسيبقون لا سمح الله ناضجين للعبودية.
من هنا، اما أن يبدأ التغيير اما أن نكرس العبودية القائمة….. ولن تدوم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها