جورج يزبك

الثلاثاء ١٩ أيار ٢٠٢٠ - 07:31

المصدر: صوت لبنان

ماروني مع وقف التنفيذ

أنا الماروني، ما الذي يجمعني برياض سلامة الماروني الآخر غير الليرة وثبات الليرة وتمختر الليرة أمام الدولار وتباهي الليرة أمام العملة الخضراء؟ لست مهرّباً، لست مضارباً، لست ضالعاً، لست محرّضاً، لست مخبئاً، لست حامياً، لست شريكاً لأطلب حماية الحاكم. وهذه حال الأغلبية.

أنا الماروني، ما الذي يجمعني بقائد الجيش، الماروني الآخر، غير “الأمر لي”، كم نحتاجها في زمن الأوامر الصادرة عن غير ذي صفة. ما الذي يجمعني بجوزف عون غير السيادة، سيادة البلد وسيادة المؤسسة العسكرية؟ والا أصبح اسمي كاسم أي صاحب معبر غير شرعي، عاشت الأسماء، أو عدنا الى زمن الأبوات وفتح لاند، وسوريا لاند، وايران لاند، فماذا بقي للبنان لاند.
أنا الماروني، ما الذي يجمعني بسهيل عبود الماروني الآخر، غير “باسم الشعب اللبناني”، الشعب المقهور لقضاء مستقل، الشعب المغدور بقضاء مستقيل لصالح أهل السياسة، أو المصادر من السياسة وأهلها، أو المنتقل الى رحمة أهل السياسة. يكفي اثنان لتحرير القضاء من جلاديه، الواقف والجالس، بل الواقف قبل الجالس: اقرار التشكيلات القضائية كما وردت، والاستماع الى نبض نادي القضاة.
أنا الماروني، ما الذي يجمعني بالماروني الأول البطريرك بشارة الراعي غير قداس يوم الأحد، وهل تريدها زوجة لك، أو لزوم بطلان زواج من عند السامي الاحترام ممأسس المحكمة الروحية المطران حنا علوان، أو في نهاية الحياة شابحلموريو؟
أما ما يجمعني بالماروني اللبناني الاول فليس لأننا نصلب معاً بالخمسة، وليس لأننا نتناول جسد المسيح الالهي الخلاصي الواحد، وليس لأن الواجب الجيني بالولادة المارونية ان نكون مع الرئيس ظالماً ام مظلوماً، ما يجمعني هو ان يكون الرئيس عون رئيساً مارونياً لكل لبنان، ورئيساً للبنان ليس باسم الموارنة بل بالكتاب، أن يكون رئيساً فارضاً سيادة لبنان حتى ولو اقتضى الامر نصب خيمة حيث يهرّب الطحين والمازوت، ولا اعتقد ان المرشد اليوم اهم من جمال عبد الناصر في الستينات، رحم الله فؤاد شهاب.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها