أنطوان صفير

السبت ٢٠ حزيران ٢٠٢٠ - 10:44

المصدر: صوت لبنان

معياران لا يصنعان دولة

إشتهر الصحافي الألمعي جورج نقاش بالمعادلة المعروفة :
“سلبيتان لا تصنعان أمّةُ”.
وحٌمّلت هذه المعادلة تأويلات وتحليلات….
ونحن اليوم في وطننا قد شهدنا الأسبوع الماضي،
على عمليات تخريب واسعة طاول مؤسسات خاصة في قلب بيروت.
كما نشهد على إستمرار تفلت التهريب في كل الأنحاء!
كما وكما وكما….
نعاين الإجراءات المتخذة للحجم سوق الصرف وكأنها لم تكن!
هذا هو المعيار الأول: لا حركة ولا نتيجة ولاعقاب.
أمّا المعيار الثاني
فهو فرض هيبة الدولة في مناطق معينة،
وعلى من يتبن رأيا معيناً.
وحري التأكيد على أن العدالة والأمن لا يمكن
أن تكون إختيارية او استنسابية او تقديرية.
لأنّ المساواة في الحقوق والموجبات وفرض العدل والهيبة،
تأتي مبدأ دستورياً…. لا تفسير له أو تأويل.
وعلى متولي الحكم والأحكام عندنا،
الاتعاظ من أمثولات التاريخ وقضايا الحاضر،
في اكثر من مجتمع ودولة.
فلا يمكن لأحد ان يطمس طموحات الشباب،
وأن يغتال تطلعاتهم الى مستقبل زاهر في وطن حر.
فلن يتخرج جيل من العبيد عندنا،
لأن أمهاتنا قد ولدت أبناء وبنات أحرارا.

أمّا بعد، فالمعياران لا يبنيان وطناً،
إذ أنّ الأموال المحوّلة،
هرباً من المحاسبة،
وطعناً بالمساواة بين المودعين أصبحت في خبر كان ……
ولا من يسأل ولا من يحرك ساكناً….والخطابات التافهة قد سكنت.
أمّا الأموال المنهوبة والموهوبة من أهل السلطة واليهم ،
طوال عقود وسنوات،
من عرق الجباه وطموحات الآباء ووجع الأمهات،
فلا شك أنها ستكون من حق لبنان …. ولو بعد حين أو إحيان.
لأنه إذا كانت للظلم جولة وساعة….
فلجولة حق المواطنين في الحرية والسيادة والعدالة يوم،
لا بل جولة …..ودولتهم الى قيام الساعة.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها