جورج يزبك

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠٢٠ - 08:32

المصدر: صوت لبنان

هالكة وسالكة

الدولة باقية حتى اشعار آخر ملك الثنائي الشيعي، أمل بالاسم، وحزب الله بالفعل. واتفاق الطائف أخذه كل الى ناحيته باستثناء المكوّن المسيحي.السنّي ثبتّ مرجعية مجلس الوزراء وشراكة رئيس الحكومة في السلطة التنفيذية، والشيعي كرّس المثالثة بحكم الأمر الواقع ولو بالعرف، ولو من باب وزارة المال والتوقيع الثالث. هذه شطارة، هذا تذاكي، هذا استقواء، هذا ثأر مع مفعول رجعي لحركة المحرومين؟ هذا شيء من كل هذا.
ما الفرق بين تعطيل الانتخابات الرئاسية الى حين انتخاب ميشال عون، ليس حباً بالعماد بل إنفاذاً لمعمودية النار التي نجح فيها الجنرال برتبة ركن بالالتزام بحزب الله ومقاومته محل الوفاء للجيش وبسالته، فكان اتفاق مار مخايل الذي أخذ منه الحزب كل شيء وأعطى الجنرال لقب فخامة الرئيس فقط. ما الفرق بين تعطيل الانتخابات الرئاسية وتعطيل تأليف الحكومة، هنا وهناك الفاعل واحد: حزب الله. هنا وهناك الرابح واحد، تثبيت مرجعية ايران ووصايتها واستخدام الورقة اللبنانية للتفاوض مع الغرب. في التعطيل الرئاسي، عزز حزب الله وجوده العسكري في سوريا، وفي التعطيل الحكومي يعزز الحزب عودته من سوريا الى لبنان، وفي الحالتين، رئاسة الجمهورية والحكومة يختصرهما حزب الله.
بين فرنسا وايران، اختار رئيس الجمهورية ايران. مبروك ولاية الرئيس الهالكة. ومبروك ولاية الفقيه السالكة.

 

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها