جورج يزبك

الثلاثاء ٣ آذار ٢٠٢٠ - 08:03

المصدر: صوت لبنان

ومن الحب ما قتل

ومن الحب ما قتل.

لا يحق لأحد منع أحد من حب الصين، أو كوريا، أو ايطاليا، أو ايران. ولا يحق لأحد الشماتة فهذه الدول مصابة والمهم أن تتفرغ وتتبرع الدول المتعافية للمساعدة الانسانية، والا تكون البشرية محكومة بثقافة آنية أنانية.
لكن بعضُ واقٍ ووقاية، رحمة ببلد تكفيه مصائبه. فبدلاً من أن تقبّلوا الوجنتين، سلمّوا باليدين.
وبدل المصافحة، فليكن كما أمر الله، إفشاء السلام. بل كما السلام بين الرجل والمرأة الغريبة.
سُئِلَ الإمام مَالِك هَلْ : يُسَلَّمُ عَلَى الْمَرْأَةِ ؟ فَقَالَ : أَمَّا الْمُتَجَالَّةُ (وهي العجوز) فَلا أَكْرَهُ ذَلِكَ ، وَأَمَّا الشَّابَّةُ فَلا أُحِبُّ ذَلِكَ، فإن كانت عجوزاً لا يفتتن بها، جاز أن تسلم على الرجل، وإن كانت شابة فلا، بخوف الفتنة. فَمَنْ وَثِقَ مِنْ نَفْسه بِالسَّلامَةِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِلا فَالصَّمْت أَسْلَم .
هذا ينطبق على السياسة، فالافتتان بالخارج يولّد فتنة في الداخل. وبدل أخذ الصديق بالأحضان فليكن سلام عن بعد، أو فلتكن مشالحة، لن يعتب عليكم ولي النعمة، لن يعاقبكم الولي الفقيه، لن يستبدلكم مرشد الجمهورية ولن يصرفكم لأن بناءكم في الاقليم لم يستنفد بعد عامل الاستثمار، فالعمل كثير والفعلة قليلون في إدلب واليمن وحيث تدعو الحاجة، والله أعلم.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها