المصدر: صوت لبنان
كارمن جحا لمانشيت المساء: على كل نائب يبريء نفسه عن مسؤولية انفجار المرفأ الإستقالة فورا
سخرت الباحثة في الجامعة الأميركية البروفسور كارمن جحا من المناقشات الجارية حول تشكيل الحكومة والميثاقية والحصص وكيفية توزيع الحقائب وعن الاقلية والأكثرية وقالت انها لا تقاس بما بلغته الأزمة في البلد بوجوهها النقدية والاجتماعية والصحية والتربوية عدا عن النكبة التي تسببت بها جريمة تفجير المرفأ وتردداتها على كل المستويات. وقالت ان على النواب الذي يتبرأون من مسؤوليتهم عن انفجار المرفأ وما نتج عنه الى الاستقالة فورا من المجلس النيابي تعبيرا عن رفضهم لما حصل ورفعا عن مسؤوليتهم تجاه ما حصل.
وقالت البروفسور جحا في خلال مشاركتها في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان اهم ما رصدته في استشارات تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة امس عدا عن تسمية 65 نائبا للرئيس الحريري ليشكل الحكومة الجديدة، ان هناك 53 نائبا لم يسموا من يكلف بهذه المهمة. معتبرة ان هؤلاء عبروا بشكل من الأشكال بانهم لا يؤتمنوا على بلد وشعب يعاني ما يعانيه من كل اصناف الذل والهوان.
وقالت في الوقت الذي يتلهى فيه المسؤولون في الحديث عن هذه الحقيبة او تلك او عن الميثاقية هل هناك من في السلطة من يتنبه الى مخاطر ما تركه انفجار المرفأ من مخاطر انتشار المواد الكيماوية السامة التي تنبعث من منطقة المرفأ ومخاطرها على صحة الناس الذين يعيشون في بيروت خصوصا واللبنانيين عموما. ولفتت الى انها لم تفهم بعد من كان يخاطب رئيس الجمهورية في رسالته يوم الأربعاء الماضي، والى من وجه اسئلته التي طرحها عن الوضع الاقتصادي والنقدي والتدقيق الجنائي ومصير الكهرباء والسدود وغيرهم .
وقالت البروفسور جحا ان ما ينقصنا في التعاطي مع الأزمات الراهنة ان تكون لدينا الإحصائيات والمعلومات الضرورية حول ما نتج عن انفجار المرفا وما يحتاجه لبنان لتجاوز مجموعة الازمات المتداخلة في لبنان من اجل طلب الدعم الدولي للبنان بشكل علمي ودقيق لتسهيل الوصول الى المخارج التي يمكن ان تطبق بشكل علمي فليس مطلوبا من المجتمع الدولي احصاء الخسائر وتقديرها بوجود دولة تسهر على مصالح مواطنيها وهي من اولى مهامها متى وجدت.
ونوهت جحا بالحركة الطالبية والشبابية التي قامت بها شابات وطالبات لبنان والمجتمع المدني لمعالجة آثار انفجار المرفأ في غياب المسؤولين اللبنانيين من اعلى الهرم عن ساحة الجريمة التي ارتكبت في مرفا بيروت. وقالت لو لم يبادر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى مشاركة اللبنانيين آلامهم نتيجة الانفجار وتعاطفه مع المتألمين لما تدخل احد من الجهات الدولية في البحث عن الحلول الممكنة لما نشهده اليوم.
وانتهت جحا الى التحذير من طريقة التعاطي مع العديد من وجوه الأزمة التي يعيشها لبنان ونبهت مما يؤدي الى اذكاء الصراعات في لبنان بوجوهها الطائفية والمذهبية ودعت الى تفعيل هيئة مواجهة الكوارث وتفعيل دورها وتنظيمه لتكون الدولة قادرة على مواجهة اي طارىء في أي وقت.