المصدر: صوت لبنان
الدكتور جوزيف باحوط لمانشيت المساء : الحكومة محكومة بالتأليف قبل التكليف والثورة مطالبة بتجديد نفسها
رأى مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والعلاقات الدولية في الجامعة الاميركية الدكتور جوزيف باحوط في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان ان المبادرة الفرنسية لم تمت سريرياً وهي معلقة وموضوعة في الثلاجة.
واضاف ان محاولة الحريري اعادة اطلاقها ظهّر فيها الحريري نفسه كأنه الوكيل الحصري للمبادرة الفرنسية وقطع الطريق على خيارات اخرى بنية ايجابية لتفادي الطريق المسدود.
واضاف ان الاجوبة على الحريري يفترض ان تبرد هذه الاندفاعة ما يدّل على ان النتائج بعد المبادرة الفرنسية ستبقى كما كانت.
واعرب عن اعتقاده ان الحريري انطلق من حساب خاطىء ان الحاجة اليه التي عبّر بري مراراً عنها تخوله طرح الموضوع وانه لا يمكن تخطيه.
واوضح ان ما آل اليه فشل المبادرة الفرنسية رسخ أكثر من معادلة: التأليف قبل التكليف ولا يمكن للحريري ان يتخطاها.
شيعية بعض الحقائب وفي مقدمها المالية، الرباعي السنّي لهم حق النقض والاختيار وهذه ورقة بيد الحريري.
واشار الى التباس كبير احاط علاقته مع رؤساء الحكومات السابقين بعد انفراده بقرارات لكن النادي سيبقى.
ولاحظ ان المبادرة الفرنسية لم تعد فرنسية ويمسكها اطراف لبنانيون، جزئياً الحريري واجزاء أخرى لافرقاء آخرين.
وفي ملف الترسيم قال الدكتور باحوط ان الترسيم عملية تقنية لترسيم الحدود لا تؤدي لا الى اتفاقية سلام ولا الى تطبيع ولا تغير في التوجه الاستراتيجي للبلد.
وسأل لماذا التوقيت الآن؟ واصفاً ذلك بعملية ربط نزاع في مكان ما بتسهيل عملية تقنية اضافة الى اهمية موضوع الغاز للطرفين اللبناني والاسرائيلي.
واستبعد ان يسير موضوع الحياد طالما ان محيط لبنان ممزق بين المحاور.
عن الثورة التي ستطوي عامها الاول رأى انها نجحت لا شك على المستوى الشعبي والوعي الشعبي لطبيعة الازمة السياسية والاقتصادية, لكن الذي لم يحصل هو تبلور اجوبة واضحة وافية وناجعة لهذه الازمات.
واضاف ان على الثورة والحراك العمل على تدارك نقصين كبيرين: النقص البرنامجي الذي تهدده الخلافات على السلاح وحزب الله والاقتصاد والاموال والخسائر والانقسام الى حدّ التخوين.
والنقص في رسم صورة واسعة لوجوه الثورة لتأخذ ثقتها من الشعب، اي الطاقم البشري ودعا الثورة الى تحديد مكامن الاخفاقات ونقاط القوة وضعف الطرف الاخر.
وعن أثر الانتخابات الاميركية قال مهما كانت نتيجة الانتخابات فان الهدف الاميركي البعيد هو الخروج الآمن من المنطقة واعادة تنظيمها.