المصدر: صوت لبنان
حكومة جينيريك
مرحلة ما بعد الاعتذار لن تكون سهلة ليس لأن لا بديل صالحاً عن سعد الحريري بل لحيازة الحريري على ثلاثة أغطية: سياسياً، على كتلة المستقبل الأكبر سنياً، ونادي رؤساء الحكومات السابقين، وطائفياً على مرجعية دار الإفتاء.
السؤال كيف السبيل للقفز فوق هذه المظلة الحامية للرئيس الحريري؟
الاحتمال الوحيد والأسرع الممكن هو التوافق بالواسطة بين العهد والثلاثية السنية على مرشح تقني لرئاسة حكومة ادارية ترعى شؤون البلد وتدير الانتخابات النيابية المقبلة.
الاحتمال الثاني هو احتمال نظري يقضي بالاستئناس بنتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت واختصار المعاناة باعتراف العهد وأحزاب السلطة بنهج التغيير والتسليم به، لكن المكابرة والإنكار يحولان دون اللحوء الى حكومة من نوع جديد.
الاحتمال الثالث وعلى طريقة فتح باب الاستيراد الطارىء للدواء من غير الدول المرجعية، استبدال حكومة براند باستيراد طارىء لحكومة حينيريك مهربة لا تحظى بموافقة الدول المرجعية والصناديق والمؤسسات الدولية وغير مطابقة للمواصفات اللبنانية والعربية والدولية. وستكون هذه حكومة معمودية لبنان في محور ايران اليمن وسوريا.
هذا ويبقى حسان دياب في الخدمة حتى اشعار آخر.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها