المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: اللقاء الوطني في بعبدا انتهى قبل ان يبدأ
الوطن كل لا نصف فيه ، الدولة كل لا نصف فيها، السيادة كل لا نصف فيها، الامن كل لا نصف فيه، الجيش واحد لا رديف له،
كل هذه الثوابت لن يعيد لقاء بعبدا اليها نصفها المبتور، والمصادر، والمكرس بفعل وضع اليد بالقوة على مقدرات الدولة وقرارها وموجوداتها. ولن يعيد اللقاء للشعب المفترض ان يكون واحداً ومصدر انبثاق السلطة، لن يعيد اليه حقه بدليل خوف السلطة عشية اللقاء من التحركات العفوية التي لفت بيروت والمناطق احتجاجاً على دولة غير موجودة، وحريات مسلوبة، واقتصاد منهار، وغلاء فاحش وليرة تحت سابع ارض لامس معها الدولار السبعة آلاف.
لقاء بعبدا اليوم سيبقي على الانقسام العامودي بين حكم أقلية نافذة ومتسلطة، عمياء طرشاء، والاهم دون قلب، وبين ثورة أكثرية ناطقة بالحق الا انها غير فاعلة كما يجب حتى اللحظة.
اللقاء الوطني انتهى قبل ان يبدأ، فهو لقاء نصف وطني وهذا لا يصح، لقاء فاقد الثقتين الشعبية والسياسية، وايضاً الروحية، فبكركي قالت كلمتها وطلبت التأجيل، ودار الفتوى عبّرت بصمتها عن استيائها مما آلت اليه حكومة الرئيس حسان دياب في عهد الرئيس ميشال عون، ناهيك عن عدم تمثيل الكاثوليك، واختصار تمثيل الارتوذكس.
الدولة يختصرها احد عشر شخصاً يديرها شخص واحد، المشهد اليوم يجسد فعلاً مجلس ادارة الشركة اللبنانية القابضة على الحريات وودائع الناس ولقمة العيش ومرقد العنزة. وهل أسوأ من دولة تحاور ذاتها من وراء ظهر شعبها؟