المصدر: صوت لبنان
نشرة الثانية والربع : مئتا الصرافين تتحول الى تجارة جديدة ، والحكومة تعول على اطلاق المنصة الالكترونية ، واجتماع مالي غدا
صورة الطوابير الطويلة من المواطنين التي إصطفت امام محال الصيرفة، للحصول على مئتي دولار بالسعر المحدّد رسمياً، تعممت في كل المناطق اللبنانية.
هي فوضى جديدة ترجمة لهندسة مالية أطلقتها الحكومة بالتوافق مع حاكم المصرف المركزي تحت عنوان ضبط ارتفاع الدولار.
نتيجة الهندسة المستجدة، إنقلبت على الهدف المراد تحقيقه، وبدت كمن يضع الدولار في كيس مثقوب يتسرب الى السوق السوداء في دورة مالية غير سليمة، مطلقة تجارة جديدة.
هو وهم آخر تبيعه الحكومة للناس، وأحجية اين الدولار لم تفك، لا بل زادت طلاسمها تعقيداً. فاي هندسات تطرح اليوم ليس فيها اصلاح لا تُعد ناجحة، لا بل تزيد من انهيار الليرة.
الحكومة التي اجتمعت في السراي، بجدول عادي، أبقت جدول الدولار غير العادي يتلاعب بين الاسعار، حيث للسوق السوداء الكلمة الاقوى.
وهم الحوار الآخر، دخيل المشهد السياسي، ليس فيه من مقومات النجاح، طالما انه حمل في بطاقة الدعوة الرئاسية عنواناً يقتصرعلى السعي للتهدئة على الصعد كافة بغية حماية الإستقرار والسلم الأهلي، بكلام آخر تمديد للازمات، من دون ولوج باب الحلول.