الهجرة اللبنانية الثالثة : لبنانيون ينتظرون ساعة الصفر للرحيل

سبع وسبعون في المئة من شباب لبنان امتعته جاهزة ويتأهب للسفر أو يسعى إلى ذلك …  والملفت أن أربعة وخمسين بالمئة منهم لا ينوون العودة إلى الوطن، فالهرب داخل لبنان لا يجدي نفعاً وهو تمديد للمعاناة  الجهنمية التي لن تنتهي إلا بالرحيل، كما تقول الخبيرة  الاقتصادية والاجتماعية دانيال حاتم.

٢٤٧ الفا  من أصحاب المهن العالية  والأستاذة الثانويين والجامعيين غادروا لبنان في النصف الأول  من العام الجاري،بينهم ١٢٠٠ ممرض و٢٠% من الأطباء وخمسين بالمئة من موظفي المصارف، الارقام صادمة، وستغيّر وجه لبنان ودوره الاقتصادي بحسب رئيس مركز دراسات السوق الدكتور باتريك مارديني

الأزمة مع دول الخليج تهجّر الصناعيين ايضا” ووجهتهم عُمان  ومصر، وحتى تركيا وقبرص.وعن الارتدادات بحسب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين

بتوصيف مرصد الأزمة التابع للجامعة الأميركية في بيروت، بلاد الأرز المأزومة تعيش موجة من الهجرة الجماعية الثالثة أو ” اكسودس” ، تداعياتها ستكون كارثية على المستقبل. لكن الخبير الاقتصادي لويس حبيقة ليس قلقا جدا على المدى الطويل بالنسبة للدكتور مارديني، طوق النجاة نحو الهجرة المعاكسة هي الاصلاحات

في التسعينات خسر لبنان الليرة لكنه حافظ على قطاعاته، في  ٢٠٢١ خسر لبنان صيته أو الـ “بريندينغ ” الذي يميّزه، الليرة من الممكن اعادة تثبيت قيمتها، لكن بناء المؤسسات واستعادة السُمعة يحتاجان الى عشرات السنين.