الثلاثاء ٧ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 09:52

المصدر: صوت لبنان

في ضوء تشديد الاجراءات في المصارف على السحوبات، هل من مخاوف من اقفال المصارف؟

تتكرر الإعتداءات اليومية على المصارف اللبنانية في مختلف المناطق منذ إنطلاق ثورة 17 تشرين الأول وإزدادت هذه الحالات لتصل الى إعتداءات بالضرب والتهديد للموظفين وإحراق وتكسير بعض فروع المصارف بعدما إشتدت التدابير وإقتصرت السحوبات على مبالغ ضئيلة جدا بالدولار وباقي العمولات الصعبة وحتى تم تحديد سقف بالسحوبات بالليرة اللبنانية.

خطة جمعية المصارف بالتعاون مع وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي لم تفلح حتى الساعة بالوقف النهائي للإشكالات والإعتداءات على المصارف فكيف يمكن تحديد قاعدة عمل مشتركة بين المصارف والمودعين والزبائن لتفادي ما يحصل يوميا.

الدكتور شربل سكاف أكد عبر صوت لبنان أن هذه الإجراءات مؤقتة وإستثنائية بإنتظار الحل السياسي والإقتصادي مشيرا الى أن هذا الأمر شكل سوء تفاهم بين المودعين وبين إدارات المصارف وإنعكس توترا بين المودعين والموظفين.

سكاف أوضح  أن المطلوب اليوم التفاهم بين المودعين والمصارف على أن تعطي هذه الأخيرة التطمينات اللازمة للمودعين وتشرح لهم التعاميم الصادرة وفي المقابل على المودعين التفهم بمساعدة المصارف لتخطي هذه الأزمة.

هذا وشدد على أن الأساليب العنفية التي يعتمدها البعض تؤدي الى تفاقم الأزمة وتعرض الموطنين لخطر غير مبرر.

سكاف طالب بحل سياسي سريع يعيد الثقة والحركة الإقتصادية للبنان ما سيعيد التوازن الذي كان قائما.

مصارف مصرفية أكدت لصوت لبنان أن لا خيار أمام المصارف إلا الإقفال في حال إستمرت هذه الإعتداءات التي لا تخدم المودع ولا المصرف ولا النظام المالي اللبناني ككل واشارت الى أن سقوط القطاع هو سقوط لآخر عمود زاوية في النظام اللبناني الإقتصادي وعلى الدولة والمواطن والمصارف تحمل مسؤولية مشتركة لأن لا خيارات أخرى.