محلية
الأثنين ٧ تشرين الأول ٢٠١٩ - 13:14

المصدر: صوت لبنان

الجميّل: نريد اشخاصا لا مصالح لهم للقيام باصلاح، كرامي: لبنان مهدّد بالإنهيار والحكومة تعيش حالة انكار

جدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل دعوته الحكومة والسلطة السياسية إلى استيعاب حجم الكارثة التي وصل اليها لبنان والقيام بخطوات إنقاذية وإلا فلتترك مكانها لحكومة اخرى تعمل لمصلحة البلد.
كلام الجميّل جاء في خلال إستقباله النائب فيصل كرامي على رأس وفد، في بيت الكتائب في الصيفي.
رئيس الكتائب رحّب بالنائب فيصل كرامي، وقال “تربطنا به علاقة تاريخية ومع عائلته، ونوجّه تحية لدولة الرئيس رشيد كرامي ودولة الرئيس عمر كرامي الذي هو تاريخ في لبنان”.
وشدد الجميّل على ان المهم اليوم ان يكون هناك حوار جديّ بين كل القوى الحريصة على البلد والناس ومستقبلهم بظل الواقع الصعب الذي نمرّ به، مؤكداً إستمرار حزب الكتائب بالتواصل مع الجميع خصوصاً مع من يعترض على واقع الحال والتفكير سوياً بكيفية انقاذ لبنان من الواقع الذي وصل اليه.
وأكد الجميّل ان ابواب هذا البيت مفتوحة للجميع، متمنياً ان تستوعب السلطة السياسية في الايام والاشهر المقبلة هذه الكارثة وتقوم بخطوات انقاذية، وإلا إذا لم تكن مستعدة للقيام بذلك، وهذا ما يتبيّن لنا يوماً بعد يوم، فلتترك مكانها لحكومة اخرى، سواء حكومة اختصاصيين أو حكومة حيادية، لكن المهم ان تعمل لمصلحة البلد وتضم اشخاصاً لديهم القدرة على القيام بالاصلاح من دون الاصطدام بالمصالح”.
وتوجّه لكرامي بالقول: “اهلا وسهلا بك في بيتك على امل ان نعقد المزيد من اللقاءات لنتحاور حول ما نختلف حوله ونعمل في الامور التي نتفق حولها كما حصل في موضوع الطعون في مجلس النواب وفي كل الاستحقاقات الأخرى.”
النائب فيصل كرامي قال من جهته “بشعورنا ان لبنان الدولة والمؤسسات والحريات والديمقراطية والاقتصاد والامن والانماء مهدّد بالانهيار، كان هناك تناغم وتعاون بين حزب الكتائب وبيننا في مجلس النواب وقدّمنا طعناً سوياً، ومن الطبيعي ان يتم اللقاء بهذه الظروف بفعل السياسات الاقتصادية المتراكمة التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه”.
وتابع “عدا عن العلاقة التاريخية التي تربط بين ال كرامي وال الجميّل التي كان فيها الكثير من التعاون وايضا الاختلافات السياسية لكن هذا لم يفسد من الود قضية، لذلك إرتأينا أن نلتقي في ظل هذه الأزمة الاقتصادية الحقيقية الفعلية”.
وأسف كرامي لأن الحكومة تعيش حالة انكار، وقال “نحن اليوم في نمو صفر حسب اعترافهم وانا اعتقد انه اقل من ذلك، وفي ميزان تجاري فيه عجز، وفي ظل فساد وهدر يبدأ من قضية الكهرباء الى الاتصالات”.
واضاف “كان لا بد من اللقاء لوضع خطة عملية من اجل المواجهة في المرحلة المقبلة خصوصاً اننا سبق ان تعاوننا في مجلس النواب”، واشار الى ان خطة المواجهة تكون في مجلس النواب والامور مفتوحة والحوار مستمر بيننا وبين الكتائب من اجل الخطوات المستقبلية”.
وأكد كرامي ان هذه الحكومة التي أوصلت البلد الى ما وصل إليه لا تستطيع ان تستمر، فإما الشعب اللبناني يذهب وتبقى الحكومة وإما تذهب الحكومة ويبقى الشعب اللبناني”.
ورداً على سؤال، أوضح كرامي ان “كل شيء يبدأ بالحوار، وما حصل اليوم هو بداية حوار على الخلافات السياسية ولكن نتفق على الامور الكبيرة مع الشيخ سامي”. واضاف “ان طرابلس مدينة محرومة منذ اكثر من 25 سنة ولم تعد تمتلك المناعة المطلوبة لذلك نشعر بالانهيار الاقتصادي في طرابلس أكثر من المناطق الاخرى، ولكن اليوم لبنان كله يعيش هذه الازمة وانا اعتبر ان هذا الاجتماع ليس جبهة بل بداية حوار جديّ لمواجهة المرحلة المقبلة التي ستكون مأزومة وللأسف الحكومة والمسؤولين يعيشون حالة انكار، فوضع البلد ليس جيداً لكن يبدو ان وضع المسؤولين جيّد لذلك لا يشعرون بنا”.