الخميس ٢٨ شباط ٢٠١٩ - 07:43
المصدر: صوت لبنان
عيسى: أكبر دليل على عدم الجديّة هو عدم تسمية الفاسدين
اعتبر الكاتب السياسي طوني عيسى في حديث لمانشيت المساء ان لا أمل بعملية مكافحة الفساد ولا أمل ببناء الدولة، فالكل يتهرب من المسؤولية ويدّعون العمل للقضاء على الفساد، بينما كل الهدف من ضجيج المحاسبة، تقديم براءة ذمّة للخارج للحصول فقط على اموال سيدر تلافياً للانهيار النقدي.
اضاف: اكبر دليل على عدم جدية الاجراءات المتخذة، هو عدم تسمية الفاسدين، اما تشكيل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء الوزراء فلا جدوى منه، مبدياً تخوفه من ان تؤدي عملية النهب الجارية الى اضعاف لبنان لدرجة ان تملى عليه الصفقات الخارجية.
وقال: السلطة غير مؤتمنة على ادارة اموال سيدر والبنك الدولي يدرك ذلك، وفساد الطبقة السياسية “شحمة على فطيرة” للمجتمع الدولي لانه سيدفع المؤسسات الدولية الى التخلي فرض الوصاية المالية على تنفيذ المشاريع، وهو اجراء خطر، لانه يتيح للخارج ان يفرض علينا شروطاً سياسية وتحديداً تطبيق اي مخطط يراد تحقيقه في سوريا، ومن بينها حل مشكلتي النزوح السوري والفلسطيني، بما يؤدي الى تثبيت النازحين في دول انتشارهم. وليس ادلّ على ذلك تضمن مشاريع سيدر بنداً الزامياً بتخصيص 30 % من اموال المشاريع للعمالة السورية.
وشدد عيسى على ان قضية النازحين السوريين غامضة وخطيرة، والضغط الذي يمارسه رئيس الجمهورية للمبادرة باتجاه دمشق وعدم انتظار الحل السياسي، خطوة يجب دعمها، شرط ان يتنبه الجانب اللبناني الى ضرورة فتح الملف من دولة الى دولة وتجنب الزواريب التي يمكن النفاذ منها لاستعادة اساليب الوصاية او المساومة السورية.
وعن ابعاد القرار البريطاني بتصنيف حزب الله ارهابياً، رأى عيسى انه تنفيذ لمقررات مؤتمر وارسو ضد ايران، والتمايز البريطاني عن فرنسا والمانيا، دلالة على اوروبا الغربية قررت ان تلعب دور الحلقة الوسطى بين المعسكر الاميركي- البريطاني، والمعسكر الشرقي المؤلف من روسيا والصين.
واضاف: لا استبعد في لحظة غير منتظرة التوصل الى اتفاق بين ترامب وايران يتضمن توازن قوة معين لطهران في الشرق الاوسط، ولذلك على لبنان ان يكون واعياً حتى لا يكون مرة اخرى ضحية للتسويات والصفقات الدولية
وشدد عيسى على ان قضية النازحين السوريين غامضة وخطيرة، والضغط الذي يمارسه رئيس الجمهورية للمبادرة باتجاه دمشق وعدم انتظار الحل السياسي، خطوة يجب دعمها، شرط ان يتنبه الجانب اللبناني الى ضرورة فتح الملف من دولة الى دولة وتجنب الزواريب التي يمكن النفاذ منها لاستعادة اساليب الوصاية او المساومة السورية.
وعن ابعاد القرار البريطاني بتصنيف حزب الله ارهابياً، رأى عيسى انه تنفيذ لمقررات مؤتمر وارسو ضد ايران، والتمايز البريطاني عن فرنسا والمانيا، دلالة على اوروبا الغربية قررت ان تلعب دور الحلقة الوسطى بين المعسكر الاميركي- البريطاني، والمعسكر الشرقي المؤلف من روسيا والصين.
واضاف: لا استبعد في لحظة غير منتظرة التوصل الى اتفاق بين ترامب وايران يتضمن توازن قوة معين لطهران في الشرق الاوسط، ولذلك على لبنان ان يكون واعياً حتى لا يكون مرة اخرى ضحية للتسويات والصفقات الدولية