خاص
play icon
play icon pause icon
رندلى جبور - غسان ريفي
الثلاثاء ١٣ حزيران ٢٠٢٣ - 17:11

المصدر: صوت لبنان

جبور للحكي بالسياسة: جهاد أزعور مرشح جدّي حتى اشعار آخر، ريفي: تقاطع المعارضة على أزعور كان لقطع الطريق على سليمان فرنجية

رأت الإعلامية والكاتبة السياسية رندلى جبور عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن سيناريو الجلسة الانتخابية القادمة سيشهد انعقاد الدورة الأولى بحضور كل الكتل النيابية، مُرجّحة حصول المرشح جهاد ازعور على 61 صوتا وتفوقه على فرنجية بـ10 اصوات، ما سيعطي ذريعة لفريق الممانعة بتطيير النصاب في الدورة الثانية، لافتة إلى احتمال حدوث مفاجئة عبر تصويت بعض المترددين لصالح أزعور.
واعتبرت جبور أن البلد أمام مشهدية سياسية جديدة في مجلس النواب ستشكل فيها قوى الممانعة أقلية، ما سيدفعها إلى تغيير طبيعة الممارسة السياسية في الداخل وخاصة من قبل ح ز ب ا ل ل ه، لافتة إلى أن المرشح سليمان فرنجية لم يقدم أي برنامج انتخابي، مؤكّدة أن جهاد أزعور هو مرشح جدّي حتى اشعار آخر، لافتة إلى أن المرشح جهاد أزعور وُلد في وزارة جورج قرم قبل مشاركته في حكومة السنيورة.
وأكّدت جبور ان التيار الوطني الحر لم يقدم أي اسم للمناورة قبل التقاطع على جهاد أزعور، مشيرة إلى أن الرئيس ميشال عون خاض المعركة الانتخابية بعد التواصل مع جميع المكونات، لافتة إلى إمكانية الذهاب إلى مرشح آخر، مع تحوّل المرشحَين الحاليَين إلى مرشحين مواجهة، واقتناع جميع الأفرقاء بالذهاب إلى طاولة الحوار من دون أي شروط، موضحةً أن التسوية في لبنان ليست قريبة وستكون من منطلق تفهّم الآخر وهواجسه.
وأشارت جبور أن الطرح الفرنسي لم يصل إلى أي مكان لا في الخارج ولا في الداخل اللبناني، مشيرة إلى أهمية رسالة البطريرك الديبلوماسية بأن المسيحيين غير متفقين والتي شدّدت على عدم الخروج عن الإجماع المسيحي ، لافتة إلى أن تبديل الطاقم السياسي الفرنسي، يشير إلى أن فرنسا اصبحت مستعدة لسماع اللبنانيين من خلال مقاربة جديدة للملف الرئاسي، مشيرة إلى أن الاختلاف بالرأي مشروع وأن الخرق او التسرب داخل التيار الوطني الحر لن يتجاوز نائبين أو ثلاثة نواب، مؤكّدة أن السنية السياسية تمر بأسوء حالاتها منذ خروج الحريري من الحياة السياسية وأن الدور السني في البلد مشتت مع صعوبة الإجماع على موقف واحد يتيح إمكانية حسمهم للمعركة الانتخابية.

استبعد رئيس تحرير سفير الشمال غسان ريفي ضمن البرنامج عينه، خيار التأجيل لدى الرئيس بري، لافتًا إلى تعاونه مع جميع الأطراف، والدعوة للجلسة بشكل سريع بعد طرح المرشح جهاد أزعور، مع سعيه لتقديم كل التسهيلات لانعقاد جلسة الأربعاء في 14 حزيران، مشيرًا إلى أن ما قبل هذه الجلسة ليس كما بعدها، مشكّكًا في إبقاء المعارضة على ترشيح أزعور وتمسّكها به، منتقدًا تبني مرشح للرئاسة قبل الإعلان عن برنامجه، مؤكّدًا تمسّك فريق الممانعة بترشيح سليمان فرنجية.
ورأى ريفي أن اجتماع الكتل المسيحية على ترشيح جهاد أزعور كان لقطع الطريق على سليمان فرنجية فقط، ولا يتجاوز كونه مرشح حاجة لكتل ترفض الحوار فيما بينها، معتبرًا أن على رئيس الجمهورية التعاطي مع كل مكونات المجتمع اللبناني، مؤكّدًا أن سلاح ح ز ب ا ل ل ه يتطلّب اتفاقًا اقليميًا دوليًا، معتبرًا أن الاستحقاق الرئاسي لم ينضج بعد، مع عدم استكمال البطريرك الراعي الحوار مع باقي الفرقاء، مشيرًا إلى أن لبنان هو بلد التوازنات، وأن الاستحقاق الرئاسي غير خاص بالمسيحيين.
واعتبر ريفي أن تغيير الموفد الفرنسي لا يدل على تغيير السياسة الفرنسية، مؤكدًا دعم فرنسا لفرنجية لتقاطعه مع التفاهمات والمصالحات الإقليمية والتقارب العربي، مضيفًا أن لقاءات السفير السعودي مع النواب السنة أفضى إلى اعتبار أن فرنجية هو مرشح التسوية وان المواجهة تتم بطرح مرشح آخر، لافتًا إلى أن أكثر من خمسة نواب من داخل تكتل لبنان القوي لن يصوتوا لأزعور، موضحًا أن المرشح غير الجدي الذي تم طرحه سيؤدي إلى تصدّع التيار وإلى القطيعة بينه وبين ح ز ب ا ل ل ه.