المصدر: صوت لبنان
الجوهري ل مش فالين: انحلال الدولة يعمّم ظاهرة الخطأ ويزيد من الاحتقان على الساحة المحلية
تحدّث الاستاذ الجامعي ابراهيم الجوهري عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مش فالين”، عن حادثة صيدا، مشيرًا إلى الأسباب المُتعددة التي ساهمت في تظهيرها، ومنها غياب بعض المكونات عن الساحة الصيداوية الداعية للانفتاح من دون قيود، في مقابل الآراء المختلفة لبعض الإسلاميين الذين يسعون لفرض المنع على معظم اهالي المدينة بحالة مُستجدّة، لافتًا إلى قيام بعض القوى السياسية بالاستنجاد بهم لكسب الأصوات الانتخابية مع قرب الانتخابات البلدية، مشيرًا إلى اندماج الهوية السياسية بالهوية الشخصية، المتشبّثة بالأفكار السياسية والرافضة لأي نقاش.
واعتبر الجوهري أن منع دخول الصحافية فجر السعيد إلى الأراضي اللبناني يشير إلى انحلال الدولة وترهلها، في ظل غياب رئيس الجمهورية وبوجود حكومة تصريف الأعمال، والانقسام السياسي والتوتّر الحاصل الذي ينعكس استقواءًا على الأرض، بظاهرة تعميم الخطأ، مع واقع الدويلة الموازية التي تستمد قوتها من ضعف الدولة.
وأوضح الجوهري أن المحاولة في إعادة رسم الحدود التي تم الغاؤها ستواجه رفضًا قاسيًا، للحفاظ على القوة المكتسبة ومنع تضاؤلها، ما يُترجم بزيادة الاحتقان على الساحة المحلية، لافتًا إلى أن موضوع النزوح السوري ما زال يشكّل خطرًا على الوضع الداخلي على الرغم من الانشغال بالانتخابات الرئاسية.
ورأى الجوهري أن المصلحة الوطنية تقتضي الانفتاح على المحيط العربي والعالمي، وأن على لبنان أن يكرّس هدفه بأن يكون واحة للحريات، وخاصة في عصر الإنترنت، مؤكّدًا أن عدم مطالبة الشعب بحقوقه تخدم المسؤولين، مشدّدًا على أن الخارج غير آبه بلبنان، متخوّفًا من تسليم لبنان لمقاول يدير شؤونه، ومن تسوية على الحامي تؤدّي إلى خضات أمنية، موضحًا أن على الحل أن يكون في صناديق الاقتراع، معوّلًا على ضغط الإعلام واللبنانيين على اختلاف توجهاتهم ومجالات عملهم باتجاه الرقابة ورفض التجاوزات، لإحداث التغيير الذي يحتاج إلى الصبر والإصرار وعدم اليأس.