play icon pause icon
وائل علوان
الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 13:13

المصدر: صوت لبنان

هل افتعل النظام السوري حادثة تفجير الكلية الحربية للاستثمار فيها؟

أكّد الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن المعلومات المحايدة والدقيقة بحاجة للمزيد من الوقت في ما يتعلّق بالهجوم على الكلية الحربية التابعة للنظام السوري في حمص، لافتًا إلى ان التناقل الإعلامي الرسمي وغير الرسمي قد لا يكون دقيقًا، وإلى أهمية مؤشر حجم التفجير والاهتمام البالغ من قبل النظام، في تفجير موقع رسمي ضمن مدينة مهمة على مسافة كبيرة من خطوط التماس، وبحضور مسؤولين كبار (محافظ حمص ووزير الدفاع وضباط برتب عالية) إلى جانب بروتوكول حماية المكان المُفترض بثلاثة أطواق أمنية قبل 24 ساعة من الحفل وبعد انتهائه بست ساعات مع المراقبة الجوية (التقليدية) والاستعانة بالقوات الروسية على الحماية وخاصة لجهة المسيرات، ما يضع علامات استفهام عديدة.

انتقد علوان سرعة تفاعل النظام اعلاميًا واعطاء التفاصيل بطريقة غير معهودة ودون انتظار الوكالات الإعلامية للتوجيهات من القيادة السياسية الحريصة والمتحفّظة، إلى جانب مغادرة وزير الدفاع الحفل قبل انتهئه بـ 21 دقيقة، مناقشًا الطرح الذي طرحه النظام مباشرة وبيان وزارة الدفاع الذي اتهم به مباشرة جهات ارهابية تقف وارءها دول، ويقصد بها المعارضة السورية، لافتًا إلى عدم قدرة  المعارضة على ضرب موقع داخل مناطق النظام على بعد 130 كلم تقريبًا عن حدود التماس، مشيرًا إلى امكانية خلق النظام السوري للحادث ليكون متجهّزًا للاستثمار والاستفادة من تداعياته والتضحية بالمدنيين والضباط المتخرجين حديثًا، بهدف تخويف وردع حاضنته وخاصة في الساحل السوري، وصرف النظر والسكوت عن الحالة المعيشية والاقتصادية المتردية لوجود الارهاب وعدم انتهاء المعركة، وتحويل الأضواء عن ما يحدث في السويداء، بالإضافة إلى حاجة ايران لخلق حادث في سوريا من اجل الضغط على تركيا.

واعتبر علوان ما يحصل في الداخل اللبناني هو نتيجة اختراق الكثير من القوى السياسة من قبل النظام السوري، لافتًا إلى ان السوريون يشكلون ورقة ضغط لحلفاء سوريا في لبنان، مشيرًا إلى ان النظام غير صادق مع حلفائه في حل مشكلة النزوح السوري، انما يستخدم ورقة اللاجئين السوريين، للضغط على باقي الأطراف في لبنان وعلى الأطراف الخارجية.