خاص
play icon
play icon pause icon
مروان حمادة
الجمعة ١ كانون الأول ٢٠٢٣ - 20:35

المصدر: صوت لبنان

حمادة لحوار اونلاين: قد تكون الرسالة الأخيرة الموجّهة الى لبنان قبل وقوع الكارثة

اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” ان زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان تناولت الملفين الساخنين والأكثر عجلة بالنسبة للبنان: ملف الوضع الإقليمي وأمن لبنان وسلامته الوطنية، وبقاء آخر المؤسسات التي ما زالت تتمتع بثقة المواطن وبشيء من الانسجام، لافتًا إلى ان الهم الأول والقلق الأساسي  في فرنسا من ان ينزلق لبنان الى هذه الحرب المدمرة، موضحًا ان إسرائيل تريد ان توجه ضربات الى جبهات معينة لتعيد القرارات الدولية الى الطاولة، من دون  التطرّق الى حل الدولتين، معتبرًا ان قطر تراهن على حماس للربط بين الميدان والحل السياسي، ولنقل القرار الفلسطيني من فتح والمنظمات الأخرى عبر السلطة الفلسطينية إلى حماس بشرط ان تبقى حماس قادرة على السيطرة السياسية والإدارية على قطاع غزة وعلى التحكّم بمفاصل الضفة الغربية.   

وأوضح حمادة ان سياسة إسرائيل مع العرب لم تتبدّل منذ العام 1984 وتتأرجح بين الحرب والهدنة، لافتًا الى المفارقة الكبيرة في تحوّل لبنان من دولة مُسالمة إلى ساحة، في حين تحولت دول المواجهة الى دول مساندة او لا مبالية، مشيرًا إلى ان زيارة لودريان أتت في هذا الإطار للتحذير من مخاطر هذا التحول، وتعرّض لبنان لخطر هائل، معتبرًا انها قد تكون الرسالة الأخيرة قبل وقوع الكارثة، منتقدّا صمت الحكومة اللبنانية، ومشدّدًا على ضرورة تماسك الشعب اللبناني عبر قياداته لطرح موضوع لبنان جديًا، وعلى أهمية تطبيق القرار 1701 من الطرفين اللبناني والإسرائيلي، لتفادي الحرب. 

وفي ملف الشغور في قيادة الجيش، لفت حمادة إلى ان حزب الله يستطيع التكيّف مع التمديد المؤقت لقائد الجيش، محمّلًا مسؤولية العبث بقيادة الجيش لمسايرة “الحزب” لحليفه المسيحي الأخير، منتقدًا عدم تأييد اقتراح التعديل للتمديد العام الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرًا الى ان قرار التمديد لقائد الجيش قد يأتي من مجلس الوزراء مجتمعًا، او من مجلس النواب بتعديل قانون سن التقاعد، وارتباط ذلك بانضباط النواب وبتأمين النصاب المطلوب والشعور بالمسؤولية، منتقدًا اعتراض الوزير جبران باسيل على التمديد لقائد الجيش للتحكّم برئيس الجمهورية المقبل، لافتًا إلى تخوّف الدول الخمس من تضعضع الجيش، داعيًا للتوقف عن اعطاء الحجج للعدو الإسرائيلي.

وأشار حمادة إلى ان التدحرج الى اللادولة الذي بدأ منذ سنوات ما زال مستمرًا، لافتًا إلى الانقلاب المنهجي على الحكومة اللبنانية، والأخطاء التي ارتكبها الرئيس سعد الحريري عبر ربط النزاع مع حزب الله والقبول باندثار 14 آذار، وخطأه الجسيم بالإتيان بميشال عون كرئيس للجمهورية، مشيرًا الى ان الطائفة السنية الوازنة لها امتداداتها العربية، داعيًا الرئيس سعد الحريري للرجوع الى لبنان والعودة الى العمل السياسي، مؤكّدًا على تصدّي كتلة اللقاء الديمقراطي لسعادة الشامي والسياسة التدميرية للاقتصاد اللبناني، وعلى عدم التصويت على الموازنة التي تُعد مذبحة بحق الشعب اللبناني، لافتًا الى المؤامرة التي استهدفت تباعًا كل المؤسسات، والى ان الجولة التي قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط على مختلف الأطراف السياسية كانت لتسهيل انتخاب الرئيس، لافتًا الى التوافق بين الاشتراكي وحزب الكتائب، على تأمين سلامة الجيش، وعدم الدخول في الحرب وعلى انتخاب الرئيس وعودة المؤسسات، مؤكّدًا ان على لبنان ان يأخذ قراره بنفسه.