المصدر: صوت لبنان
قضية الكسي نافالني
لم يكن Alexeï Navalny أول ضحية للاعتقال السياسي ثم الاغتيال السياسي في روسيا ولن يكون الأخير. بعد اعلان موته رسمياً بعارض صحي ألمّ به بعد نزهة في باحة السجن الجليدي حيث يمضي عقوبة سجن شبه مؤبد بحسب نشرة السجن الطبية، وضع مؤيدوه والمواطنون الروس جبلاً من الزهور على معلم Slovki الرمزي الذي يخلد ذكرى ضحايا القمع السياسي في الحقبة البوتينية. كما وضع المعترضون الصامتون جبلاً من الورود على جسر Bolchoï Moskvoretski المواجه للكرملين حيث قتل المعارض الآخر Boris Nemtsov عام ٢٠١٥.
أطنان من الزهور التي كانت توضع ليلاً، كانت الشغل الشاغل لعمال النظافة الذين حضروا ونظفوا المكان قبل بزوغ الفجر. حتى وضع زهرة ممنوع في الأنظمة الاستبدادية.
مواطنة روسية…
“لم يسمحوا لي بالخشوع ورضع زهرة وأعطتني الشرطة عشر ثواني لأغادر المكان”.
حتى الجنازة العامة الشعبية الجماهيرية ممنوعة. حتى ممنوع على محاميه الدفاع عنه بعد سجن ثلاثة منهم. أما مناصرو المعارض الروسي فيلاحقون بتهمةالانضمام الى حركة متشددة، حتى ان كل من ساهم بتبرع ولو بروبل واحد لصندوق مكافحة الفساد المستشري في روسيا الذي أطلقه نافالني هو أيضاً في دائرة الاتهام.
ناڤالني يقتل للمرة الثانية بعد دسّ السم القاتل له عام ٢٠٢٠ وشفائه بأعجوبة في مستشفيات ألمانيا.
نافالني، ٤٧ عاماً، محام، معارض، كاشف الفساد البوتيني وحلفائه، يتمتع بكاريسما استثنائية، مات في غياهب السجن القطبي الذي عزل داخله بعد ألف ومئة وستة وعشرين يوماً من اعتقاله وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية الروسية.
وزوجته توعدت الرئيس الروسي بدفع الثمن وحضّت المجتمع الدولي على المساعدة:
Loulia Navalnaïa
ioulia
” لا نصدّق، بوتين وحكومته يكذبون، أريد أن يعرف بوتين وحكومته وفريقه وأصدقاؤه أنهم سينالون عقابهم على فعلتهم بحق بلادي وعائلتي وزوجي.
أناشد المجتمع الدولي وكل الشخصيات في العالم على وجوب الاتحاد ومواجهة هذا الوحش وهذا النظام الفظيع وبوتين هو المسؤول شخصياً عن كل الفظائع التي ارتكبت في بلادي”.
مات نافالني والويك اند الروسي كان أكثر من عادي لدى النظام وكأن شيئاً لم يحصل. في الكرملين، بوتين اجتمع بنقابات عمالية ولم يأت على ذكر الحادثة. وفي الخارج، ثلوج تغطي العاصمة موسكو. وعمال نظافة رفعوا كل باقات الورد مع النفايات الأخرى.
غداً مسلسل التصفيات في روسيا
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها