الأزمة الاقتصاديّة غيّرت ملامح أحد عيد الشعانين الاجتماعيّة
الأزمة الاقتصاديّة غيّرت ملامح أحد عيد الشعانين الاجتماعيّة
تصطدم أعياد المواطنين كلها بالظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لتشكل تحدياً كبيرا امام أحياء العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها والتي هي جزء من هويتهم وثقافتهم.
فعيد الشعانين او عيد الأطفال يتمثل بالثياب الجديدة والشمعة المزينة لكن الأسعار وللسنة الخامسة على التوالي تشكل ثقلا على كاهل الأهل .
صوت لبنان جالت على الأسواق فبالنسبة الى شموع الشعانين فتتراوح اسعارها بين خمسة دولارات وال٤٠ دولاراً وهذا يعتمد على نوع الشمعة وزينتِها، اما بالنسبة للثياب فتبدأ اسعارها ب٢٠ دولار وتنتهي بأرقام قد تصل الى ١٠٠ دولار وهذه الأسعار تشمل المحال المتوسطة من دون التطرق الى الأسماء والماركات العالمية.
العادات الإجتماعية جزء من ثقافة المجتمع اللبناني اما فولكلور عيد الشعانين لا يمكن الإستغناء عنه من الشموع إلى الفساتين والزينة تقول الدكتورة في علم الاجتماع مي مارون خصوصا في لبنان الذي يتميز بهذه العادات الإجتماعية كذلك في دول المنطقة اما الدول الأوروبية فهي لا تهتم للثياب الجديدة والشمعوع المزينة بل تكتفي بحمل سعف النخل او الشموع البسيطة المزينة بغصن الزيتون.
أما بالنسبة للثياب الجديدة فتعتبر مارون ان الأزمات الحياتية ضربت القدرة الشرائية. لكن شراء الثياب في هذه الحالة ليس مستحيلاً وذلك من خلال اللجوء الى محال التخفيضات او محال ال outlet التي غالباً ما تكون أسعار البضائع فيها جيدة وفي متناول معظم شرائح المجتمع.
مارون تضيف انه مهما كانت الظروف والأحوال المعيشية فإن المواطنين يحبون الحياة ويصرون على تمضية الأعياد بكل فرح وأمل بغد افضل.
الإحتفال بالأعياد مكلف في هذه الأيام لكن هذا لا يمنع اصرار المواطنين على عيش الأعياد ولو بالضرورات الأساسية.