خاص
play icon pause icon
وجدي العريضي
الجمعة ١٧ أيار ٢٠٢٤ - 19:36

المصدر: صوت لبنان

العريضي لحوار اونلاين: اللحظة الدولية الإقليمية المناسبة لم تأت بعد.. ولبنان دولة المشاريع الفاشلة والتوصيات..

رأى الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي عبر صوت لبنان ضمن برنامج "حوار اونلاين" ان الحرب في الجنوب قد تتدحرج
باتجاه العمقين اللبناني والإسرائيلي، ولفت إلى ان السلاح النوعي كان سيد المعركة مؤخرًا وان الحزب سجل ضربات موجعة ادّت في
المقابل لتنفيذ إسرائيل لعدد من الاغتيالات، واعتبر ان العمليات مضبوطة رغم كثافتها، وقد يتعذر ضبطها اذا تفلّتت رغم عدم رغبة
أميركا بتوسع الحرب.
وأشار العريضي إلى ان المملكة العربية السعودية ومصر والأردن يضغطون على اميركا لوقف الحرب في غزة، من خلال الضغط على
نتنياهو الذي لا يستجيب لأحد وسيستمر بعمله الميداني، ولفت إلى ان الأضرار هائلة في الجنوب والخسائر كبيرة في الجانبين اللبناني
والإسرائيلي، وان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيجول العالم لإعادة اعمار الجنوب وان "الحزب" لن يتخلّى عن الجنوب وأهله ايضًا.
وأوضح ان الوضع الاقتصادي في لبنان هو الأخطر في المنطقة، وان لبنان هو الحلقة الأضعف نتيجة الانقسام السياسي الداخلي وعدم
التوصّل الى موقف موحّد، وأشار إلى ان اسرائيل لم تطبّق القرار 1701، وان نتنياهو تلقف جرعات الدعم من بعض الرأي العام في
اسرائيل ليقوم بما يشاء على خلفية إعادة المحتجزين، ولفت الى ان حزب الله قد يجتاح المستعمرات الشمالية قبل ان تفكر إسرائيل
باجتياح الجنوب.
وأكّد العريضي ان المعركة كبيرة، إقليمية ودولية، وتتخطّى لبنان، وان التسويات ستتم نتيجة التغيرات الجيوسياسية، لأن لكل دولة رؤية
وتسعى الى دور لها في المنطقة، حيث التعقيدات كبيرة بانتظار توصيات القمة العربية في المنامة، واكّد ان الحل بإقامة الدولة الفلسطينية
العادلة أي بحل الدولتين.
وتساءل العريضي: " أين الطبقة السياسية التي تدافع عن أموال المودعين؟ " وأوضح ان لبنان يحتاج لرئيس للجمهورية لمواكبة الأحداث
في المنطقة والمشاركة في التسوية، وأشار إلى أن حرب غزة والجنوب كان لهما تأثيرًا سلبيًا على حراك الخماسية التي ستقوم بمشاورات
مكثّفة قريبًا مع الأطراف في لبنان، وأوضح ان سليمان فرنجية قد يُنتخب بتسوية وكذلك الأمر بالنسبة لكل مرشح لرئاسة الجمهورية،
وأكّد ان الاتفاق الداخلي والاجماع أساسيان للتوصّل الى انتخاب رئيس للجمهورية، ولفت إلى الأثمان التي تُدفع في سبيل التسويات
والوساطات بين الدول، وأكّد ان اللحظة الدولية الإقليمية المناسبة لم تأت بعد، وان حرب غزة ستنتهي عندما تحين هذه اللحظة وسيتم
انتخاب الرئيس بثوانٍ في لبنان.
واستبعد العريضي ان يكون هناك من دوحة ثانية، واعتبر ان الطائف يجب ان يبقى لأنه حامي للدستور، ولفت إلى ان العلة بتنفيذ الطائف
وليس فيه، وأشار إلى ان لبنان دولة المشاريع الفاشلة والتوصيات، ولم يعد يحتمل شيئًا، وان موضع النازحين السوريين يجب ان يحظى
بإجماعٍ وطني، ولا يمكن التعاطي فيه بعنصرية، وان تنظيم الوجود السوري أساسي، وان العودة الشاملة تنتظر توصية كبرى.