تيريز الخوري

الأحد ١٩ أيار ٢٠٢٤ - 09:10

المصدر: صوت لبنان

هدأت الثورة في لبنان ولم يهدأ نيكوليان الصحافي الثائر مضرب عن الطعام في مطار يرفان

منذ بداية ثورة 17 تشرين كان الصحافي الفرنسي من اصل لبناني – ارمني والناشط ليو نيكوليان حديث الناس لشدة مواقفه الجريئة في الدفاع عن الحريات .
غطى تظاهرات بيروت وتعرض للقمع وللغاز المسيل للدموع واعترض كبار المسؤولين الفرنسيين كالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجية فرنسا السابق جان ايف لودريان مدافعا عن وطنه لبنان بشراسة.
هدأت الثورة في بيروت ولم يهدأ نيكوليان، فالى ارمينيا واذربيجان حيث اصيب خلال المواجهات هناك وهو يقوم بواجبه المهني.
ومنذ العام 2022 يعيش نيكوليان ضمن ارمينيا ويتنقل بحرية ضمن اراضيها.
في اوائل نيسان ذهب نيكولويان كما يقول في اتصال هاتفي مع موقع صوت لبنان الى منطقة فوكسيبار في منطقة تافوش في ارمينيا والتقى رئيس اساقفة تافوش ورئيس الاساقفة باغرات جالستانيان الذي كان يقود الحركة الشعبية المعارضة لقرار رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي وافق على تسليم اربع مناطق حدودية ارمنية الى اذربيجان.
فور وصوله الى مطار يرفان حصل ما لم يكن في الحسبان منع ليو من الدخول الى ارمينيا وعندما سأل قيل له انه يشكل خطرا على امن البلاد .
نيكوليان قرر الاضراب عن الطعام في مطار يرفان وقال :” لن استسلم ومستمر حتى الموت “.
ويبدي نيكوليان عتبه على القنصل اللبناني الذي لم يظهر اهتماما حيال قضيته ويرفض العرض الفرنسي بالعودة الى باريس مصرا على الدخول الى ارمينيا هو الذي عاش فيها في العام 1991 و1994 و1997 و2003 .
ليو الصحافي الثائر مضرب عن الطعام يرفع الصوت عبر موقعنا مطالبا الجميع بالتحرك من اجل نصرة قضيته .
ويكشف انه يجري الاهتمام به وبوضعه الصحي في مطار يرفان، لكنه فقد جزءا كبيرا من وزنه ويعاني من ارتفاع حاد في الضغط، ومع ذلك يقول: “مستمر حتى الرمق الاخير”.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها