المصدر: صوت لبنان
سميدا تحدثت لنحنا والاقتصاد عن المرأة ونضالها لتحصيل حقوقها، والحوت: لن يشغل الذكاء الاصطناعي الوظائف النفسية وذات المنحى العاطفي
تحدثت الناشطة الاجتماعية المحامية باتريسيا الياس سميدا عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نحنا والاقتصاد” عن المركز الدولي لمساعدة النساء في إعادة تموضعهم والحصول على حقوقهم ومكتسباتهم، واكّدت أنّ الإمرأة هي نصف المجتمع وما زالت لغاية اليوم مهمّشة بطريقة غير مقبولة في العالم أجمع. ولفتت إلى أن شرعة حقوق الإنسان التي صيغت في العام 1948 وكان لبنان من بين الدول، وبوجود إمرأة واحدة وهي إليانور روزفلت، إلا أنّ شرعة حقوق المرأة قد صيغت في العام 1979، ما يعني أنها تناضل لكسب حقوقها منذ مئة عام.
وأكّدت أن المرأة هي التي تسلمت زمام أمور الدول في الحربين العالميتين الأولى والثانية، فذهبت إلى المصانع وأدارت مختلف القطاعات…
وأشارت إلى أنّ كلفة العنف ضدّ المرأة هي 300 مليار دولار في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بسبب كلفة العلاجات النفسية والأدوية وعدم قدرتها على العمل، وأوضحت أنّ نسب النساء مرتفعة جدًا في معظم القطاعات كالقضاة، ولكنّها منخفضة جدًا في المراكز السياسية.
بدورها أوضحت المرشدة النفسية والاجتماعية والتربوية أريج الحوت عبر صوت لبنان ضمن البرنامج ذاته أنّ التطوّر التكنولوجي بات أسرع ممّا نتوقعه، وبالتالي على الشركات مواكبة هذا التطور ولا سيما الذكاء الاصطناعي وتدريب موظفيها على البرامج الحديثة من خلال دورات مكثفة، وكذلك حول كيفية كتابة السير الذاتية، لناحية اختيار الكلمات والعناوين التي يتأثر بها الذكاء الاصطناعي…
وفي السياق أوضحت الحوت أنّ مراكز اتخاذ القرارات ووضع الحلول وغيرها من الوظائف المهمة تُمنح للرجل بنسب أعلى منها للمرأة، وأشارت إلى أنّ العلماء يتوقعون عدم تمكن الذكاء الاصطناعي من خوض غمار الوظائف كعلم النفس والتمريض أو أي وظيفة تحتل فيها العاطفة والمشاعر مكانًا مهمّا.