play icon pause icon

جورج يزبك

الخميس ٢ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 11:02

المصدر: صوت لبنان

Contentieux بري/ جوزف عون

تحت ستار وجوب تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية وبالتالي توفير أكثرية الثلثين المستحيلة دون الثنائي الشيعي زائد واحد ممثل بنواب التيار وحلفائهم، الا أنه في الواقع هناك حادثتان على الأقل باعدتا بين رئيس المجلس نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون بصرف النظر عن contentieux الموجود بين عون وحزب الله، وبين عون والتيار الوطني الحر.
الحادثة الأولى تعود الى العام ٢٠٢١ عندما لم يمهل قائد الجيش بلوغ رئيس المحكمة العسكرية في حينه العميد منير شحادة سن التقاعد، فاستبعده عن المنصب الذي يعود عرفاً للطائفة الشيعية والتسمية لرئيس المجلس، وشحادة كان قد تعين في أيار من العام ٢٠٢٠ بقرار من وزيرة الدفاع زينة عكر.
الحادثة الثانية تكررت في تشرين الثاني عندما قرر قائد الجيش إعفاء رئيس المحكمة العسكريّة الدائمة العميد خليل جابر من مهامه قبل ثمانية أشهر من بلوغه السن القانونية، ووضعه في التصرّف، وتعيين رئيس النادي العسكري المركزي العميد وسيم فيّاض مكانه المحسوب على قيادة الجيش وليس على حركة أمل، كما واستبدال عضو هيئة المحكمة العقيد قاسم فوّاز بالمقدّم المغوار سياد فوّاز، مع إرجاء التسليم والتسلم.
في حسابات بري انه لن يكرر خطأ رئيس الجمهورية ميشال عون الذي جاء بجوزف عون قائداً للجيش فانقلب عليه، ويعتبر بري ان قائد الجيش يحاول التصرف من خارج العرف السائد، وبالتالي لن يسّهل وصوله الى رئاسة الجمهورية.
اذاً المسألة ليست رمانة تعديل الدستور، المسألة قلوب مليانة بين الرجلين حول مزرعة المحاصصة والمحاصة والتعيينات.

المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها