المصدر: صوت لبنان
في الخيارات الناجعة
ما دامت المنطقة العربية الشرق اوسطية على وقع تحقيق الأمن الاستراتيجي المستدام للعدو الاسرائيلي برعاية عربية ودولية وأميركية، يكون اللبنانيون امام فرصة تاريخية وتوقيت موائم للمطالبة بتقسيم لبنان وأقله بفدرلته برعاية تلك الدول العظمى وحمايتها. بدلاً من السير بتسويات رئاسية وسواها لن تنتج دولة ولن تحمي كياناً ولن توفرّ سلماً أهليّاً ثابتاً ولا استقرارا. بل تمدّداً للمشروع الممانع المناهض للأمن المستدام في المنطقة والمعادي للسامية، إنطلاقاً من كامل الاراضي اللبنانية.
سيما وأن فريقاً راجحاً من اللبنانيين يريد تحييد بلده عن الصراعات الاقليمية والتجاذبات الطائفية الجارية في المنطقة والمؤهلة لأن تتحول الى صراعات عسكرية متواصلة. في حين، أن فريقاً آخر من هؤلاء اللبنانيين أنفسهم هو جزء لا يتجزأ من القوى المتقاتلة والمتناحرة في تلك المنطقة. إذ هو مرتبط بالجمهورية الاسلامية الايرانية إرتباطاً عضوياً سياسياً وعقائدياً ومالياً وأمرة عسكرية. ويسعى الى تقويض الكيان على نحو ما تمّ إنشاؤه في سنة ١٩٢٠.
لقد حان الظرف والتوقيت لمقاربة الحقائق الوطنية على نحو بنّاء يراعي الخصوصيات والخيارات المفصلية التي تتنازع، عموديّاً وأفقيّاً، منذ عقود، أبناء هذه الأرض فتؤهلهم للتصادم او لإخضاع بعضهم لبعض. وتحول، في كلتا الوضعيتين، دون إقامة دولة عادلة وجامعة في ما بينهم.
المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها