المصدر: صوت لبنان
بيتر جرمانوس لصوت لبنان: انعي القرار 1701 وهذا ما ستشهده الايام المقبلة؟
نعى مفوض الحكومة الاسبق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان القرار 1701، واصفا اياه بـ”فعل ماض ناقص” وذلك نتيجة لاستمرار تذاكي قيادة حزب الله والتفافها حول عدم تطبيق مضمون القرار الانف الذكر، يضاف اليها انتفاء التصميم الجدي لدى الدولة والطوائف اللبنانية في مواجهة الاخير(اي الحزب) وتفكيك منظومته الامنية والعسكرية او الدخول في صدام داخلي معه، ما من شأنه الاضاءة على مجريات الاحداث الحاصلة راهنا على الحدود المشتركة اللبنانية – السورية (بقاعا) والاسرائيلية (جنوبا) مع ما تعنيه من ضرب مبرح للسيادة الوطنية، مشيرا الى وجود قرار دولي بكفّ يد النظام الايراني، موضحا ان الحرس الثوري سيقاتل حتى اخر شيعي عربي في المنطقة.
وربطا، شدد جرمانوس على اهمية اخذ الدولة المبادرة ونزع سلاح الحزب اما بالحوار او القوة، وذلك منعا لاستجرار اي احتلال اسرائيلي او سوري للبنان، مؤكدا قبض الاخير(اي الحزب) على مقدرات الطائفة الشيعية آخذا البلاد الى كارثة كبيرة لا تحمد عقباها، ما قد يتسبب باعطاء ضوء اميركي الى تل ابيب بالتدخل عسكريا ومحاصرته بقاعا، كاشفا النقاب عن سعي ايران على احداث فتنة حقيقية في لبنان وسوريا، في ظل الانضمام الرسمي الدرزي في الجولان الى الجناح الاسرائيلي وانهاء الوجود المسيحي وانضواء الاكراد تحت المظلة الاميركية، ما يضع ادارة احمد الشرع امام خيار الفدرالية او اندلاع حرب اهلية او قيام سلطة سنيّة او تقاسم كل من اسرائيل وتركيا النفوذ هناك.
وفي الاطار عينه، حملّ جرمانوس كل من يشرّع التدخل الخارجي في لبنان مسؤولية ما تعيشه البلاد من مأساة متتالية. والمطلوب اميركيا قطع الاذرع الايرانية في المنطقة والانكفاء داخل حدودها ووضع حد لملفها النووي وانشطتها العسكرية، ملقيا الضوء على عقد كل من مصر والاردن ودول الخليج العربي تطبيعا مع اسرائيل، واصفا التنازل عن حقل “كاريش النفطي” اعترافا شيعيا مطبنا بالاخيرة، مطالبا لجنة الدفاع النيابية باجراء تحقيق شامل ودقيق بملفات المحكمة العسكرية الخاصة بواقعة العمالة، واصفا لبنان بـ”الدولة غير المكتملة النمو”والرئيس نبيه بري بـ”الخارج من كتاب التاريخ”، لافتا الى الحاق حزب الله اضرار بنوية جسيمة بابناء الطائفة الشيعية ومقدرات البلاد على حد سواء”.