خاص
play icon
play icon pause icon
روجيه ديب
الخميس ١ أيار ٢٠٢٥ - 19:20

المصدر: صوت لبنان

روجيه ديب لصوت لبنان: الحياد هو الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتحرير الجنوب من الاسرائيلي

رأى الوزير السابق المهندس روجيه ديب في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان ان ما يجري في سوريا قد يؤثر علينا بحكم الجوار، كما المفاوضات الاميركية الايرانية، واصفًا الوضع في سوريا بالمقلق، لافتًا إلى أن السؤال الذي يطرح: “هل ستكون سوريا دولة موحدة قادرة على فرض نفسها كما تريد تركيا أم ستكون دولة مركزية شبه فدرالية كما تريد اسرائيل؟”
وأضاف: “اليوم رأينا المطالبة بحماية دولية في جرمانا، وتركيا يهمها ألا يأخذ الاكراد دولتهم، وأشك أن تتدخل عسكريًا في سوريا من خلال جيشها، في حين أن الإسرائيلي يهمه الدروز والجنوب السوري، كما أن الكردي يتصرف كما تريد الولايات المتحدة، وبنهاية الأمر سوريا ستثبت على ما ستتفق عليه تركيا وإسرائيل، ولقد عقد أول اجتماع بينهما في اذربيجان، وما يهمنا نحن في لبنان هو الحدود التي يسيطر عليها المهربون وهي غير مضبوطة حتى اللحظة”.
وردًا على سؤال قال: “اتفاق وقف اطلاق النار وقّع عليه الحزب، وهو يشمل السلاح في كل لبنان، ونأمل مع تعيين الجنرال الاميركي الجديد للجنة المراقبة تنفيذ هذا الاتفاق”.
وشدد ديب على وجوب أن ينفذ لبنان الإصلاحات المطلوبة منه، فالاساس هو الاصلاح الحقيقي الذي يتطلب الى جانبه وضع أمني جيد على الارض، ومضيفا: “كنت أفضل على الدولة اللبنانية ألا تأخذ على عاتقها تبني اتفاق وقف اطلاق النار”، معتبرًا أن حكومة نواف سلام ورثت اتفاقية غير واضحة، والمشكل الاساسي اليوم هو السلاح.”
ورأى أن نتائج زيارات الرئيس عون الى الخارج مهمة، خصوصًا ان هذه الدول تقدم للبنان قبل انجازه ما هو مطلوب منه من إصلاح وحصر للسلاح.
وأضاف: “إن لم تنجز الدولة اللبنانية الاصلاحات المطلوبة منها، سيعتبر لبنان دولة غير قادرة على الاصلاح وبالتالي اهمال دولي لنا، وأكثر من يحتاج الى الدولة اليوم هو حزب الله الذي يتلطى خلفها، وعليه ان يفكر بمساعدتها من خلال اتخاذه القرار بتسليم السلاح لها”.
ورأى أن هناك عدم اتفاق داخل الطائفة الشيعية، والمفاوضات الاميركية الايرانية لها وقع على لبنان، والرئيس عون يريد اظهار الحركة باتجاه بناء الدولة، وان فشلوا فإن الخاسر الأكبر هو الطائفة الشيعية.
ولفت الى ان الحكومة اللبنانية لم تفاوض على اتفاقية وقف إطلاق النار، وإن تبيّن لنا اليوم ان هناك جزءًا كبيرًا منه وهو سلاح الحزب في شمال الليطاني لا يريد الحزب تسليمه فماذا سنفعل؟
وأشار الى ان هناك وسيلتين اليوم لتنفيذ هذا الاتفاق وهما وسيلة تعتمد الدولة والجيش اللبناني، ووسيلة ثانية تعتمد على إسرائيل التي تقوم بتنفيذه كما نرى كل يوم.
ولفت الى ان السلاح الذي لا يزعج لبنان يزعج سوريا وعلينا ألا ننسى ان اسرائيل تحسم لبنان وسوريا، وهذا السلاح لا حاجة له في الداخل اللبناني، في حين ان السلاح الثقيل يستعمل لساحات اخرى كما استعمل في سوريا لمحاربة داعش.
وجزم ديب ان الحياد هو الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي.
وعن المرتجى من المفاوضات الايرانية الاميركية، قال:”ايران تحاول ربح الوقت، وهي عرضت على ترامب مساعدتها في انشاء المفاعل النووي، وأظن ان ايران بالعمق تريد الارتداد الى داخلها وحل مشاكلها، وهي لن تترك المفاوضات خاصة مع ترامب، وتريد تلافي الضربة العسكرية، ولا اظن ان الملف كبير وشائك في سبيل الوصول الى اتفاق، وترامب مصر على التكلم مع طهران، وهي لديها سنتان لإنجاز اتفاق يوافق عليه الكونغرس الاميركي”.
ورأى ان بوتين لن يُضعف ترامب، وهو لن يفرط بأفضل العلاقات مع اميركا، وبرأيي ان بوتين يريد علاقة افضل مع اوكرانيا.
وختم حديثه قائلا: “برأيي ان المواجهة الاسرائيلية الايرانية مؤجلة، واسرائيل وحدها غير قادرة على ضرب ايران كما أرجّح ألا مواجهة تركية اسرائيلية بوجود الرئيس ترامب”.